لا يزال السجن الأمريكي في خليج غوانتانامو مفتوحاً ويقطنه نحو "180" سجيناً معظمهم من اليمنيين، بعد مرور وقت طويل من تاريخ يناير "2010" الذي حدده الرئيس الأمريكي باراك أوباما موعداً لإغلاق المعتقل. وأضاف التقرير الذي نشرتة صحيفة غلوبل بوست الأمريكية تحت عنوان" الاستقرار مطلوب في اليمن لإغلاق غوانتنامو " أنه وبسبب الاضطرابات في اليمن، يتردد المسئولون الأمريكيون في إعادة اليمنيين من خليج غوانتانامو إلى بلادهم، وحتى أولئك الذين لا يُعتقد أنهم يشكلون تهديداً، مشيراً إلى أن تعليق أي عملية إرسال أخرى لمعتقلين يمنيين إلى بلادهم جاء على الرغم من توصية قوة المهام العسكرية الأمريكية بأن أكثر من 30 من المعتقلين اليمنيين لا يشكلون أي تهديد وينبغي إطلاق سراحهم، وان أكثر من نصف سجناء غوانتانامو هم يمنيون وتعليق إطلاق سراحهم هو العائق الأكبر أمام إغلاق السجن. ونقلت " غلوبل بوست " عن المحامي محمد ناجي علاو قوله إن الأميركيون قلقون من أن هؤلاء المعتقلين إذا أعيدوا إلى بلادهم فإنهم سيعاودون الانضمام للقاعدة، وإنهم يريدون من الحكومة اليمنية إبقائهم في السجن لأطول وقت ممكن للتأكد من عدم انضمامهم.. لكن ثبت أن العديد منهم ليسوا من أعضاء القاعدة. وفيما تم إطلاق سراح محمد العديني أحد المعتقلين اليمنيين من غوانتانامو بعد ضغوط قضائية وإعلامية مكثفة على إدارة أوباما. . أصدرت وزارة الدفاع الاميركية بياناً جاء فيه: "إن تعليق عمليات إعادة اليمنيين إلى وطنهم من غوانتنامو يظل ساري المفعول بسبب الحالة الأمنية الموجودة هناك.وعلقت الصحيفة بأن استمرار احتجاز نحو 90 معتقلاً يمنياً في سجن غوانتنامو أصبح جزءاً من حلقة مفرغة من التطرف فجماعة القاعدة هنا تعتبر سجن اليمنيين من دون تهمة إحدى الدوافع القوية وراء هجماتهم ووجهة النظر هذه هي السائدة في اليمن. يقول المحامي علاو: "ينبغي الحفاظ على كرامتهم، لا ينبغي إخضاعهم لمحاكمة طوارئ ولا ينبغي تعرضهم للتعذيب أو المعاملة غير الإنسانية، يجب أن يقرر القاضي عقوبتهم".ويقول بشير العديني، شقيق محمد، إن السجن يولد أثراً عكسياً مما قد يجعل من الوضع الأمني أكثر سوءاً في اليمن، مضيفاً بأنه في حال استمر اعتقال الأبرياء فإن ذلك سيخلق شعوراً سيئاً وهو آخذ في التزايد