أكد الأمين العام السابق لحزب الله اللبناني أن هناك رغبة دولية لإغراق شعوب المنطقة في دمائها، كما هو الحال في اليمن والعراق وباكستان والسودان والصومال.وقال الشيخ/ صبحي الطفيلي في حوار مع صحيفة الشرق الأوسط أمس الجمعة غن إيران ضالعة في صب الزيت على النار في هذه المشاكل والفتن التي زرعتها أميركا. وأضاف الطفيلي: "المسؤولون الإيرانيون للأسف الشديد يصبون الزيت على النار في هذا المجال وكأنهم يتقاطعون مع الأميركيين في هذا الأمر".وأكد أن الأزمة المفتعلة في اليمن في موضوع الحوثيين جزء من هذا الصراع وهذه الأزمات التي انتهجتها سياسة أميركا وصبت إيران عليها الزيت لجعل الخوف في المنطقة جدياً.وأشار الأمين العام السابق لحزب الله إلى أن أهم عنصر في هذه المعارك والأزمات المفتعلة هو الصراع المذهبي، حيث تسعى أميركا إلى ابتلاع الشعوب كما ابتلعت الأنظمة كلها في خدمة المشروع الغربي.وقال إن أميركا تسعى لإخضاع الشعوب لهيمنتها والشعور بمنفعة وجود الجيوش الأميركية في بلادها، مستشهداً بالشيعة في العراق الذين استعانوا بالأميركيين للقضاء على نظام الشهيد/ صدام حسين.ونبه إلى أن هناك إرادة في منطقة الخليج والجزيرة العربية لإرعاب الشارع السني حتى يستجدي الأميركيين، معترفاً أن هناك خطراً إيرانياً في المنطقة، لكنه قال إنه خطر أقل من خطورة أميركا مردفاً: "اليوم مطلوب في منطقة الخليج والجزيرة العربية إرعاب الشارع السني حتى يستجدي الأميركيين وتصبح الاستعانة بالأميركيين واجباً شرعياً لتدفع الخطر الأعظم والأهم بالخطر الأقل، فيصبح الخطر الشيعي خطراً داهماً فترفعه بخطر أقل أهمية وهو الخطر الأميركي.وفي حديثه عن سجن "كهريزك" الإيراني قال الطفيلي إن هناك تعذيباًَ في بعض السجون في طهران، خاصة الاعتقالات التي أعقبت الانتخابات الإيرانية، مشيراً إلى أن عدداً من السجناء السياسيين ماتوا تحت التعذيب فضلاً عن وجود اعتداءات أخلاقية على السجناء.وأكد الأمين العام السابق لحزب الله أن عدداً من السجون الإيرانية معروفة بهذه الأعمال المنكرة وبأساليب القتل.وقال إنه وللأسف الشديد أن يوجد سجن تحت إدارة الدولة في طهران يحصل فيه هذا الظلم المخيف وتغيب عنه عيون وآذان المسؤولين، مشيراً إلى أن العيب في وجود مسؤولين يغفلون عن هذه السجون