سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أكدت أنها كبدت التجارة الدولية "16" مليار دولار و "33" ألف سفينة تعبر المنطقة سنوياً...القوات الدولية بخليج عدن تتوقع تصاعد هجمات القراصنة وارتفاع قيمة الفدية على السفن
حذر عدد من قادة القوات الدولية العاملة في حماية خط النقل البحري بخليج عدن من هجمات القراصنة المرشحة للتصاعد في الفترة المقبلة وتأثير ذلك على التجارة الدولية. وحسب تقرير نشره موقع ال( CNN ) الناطق بالعربية، قدر خبراء في مجال القرصنة البحرية، وصول الخسائر المالية التي تتكبدها التجارة الدولية نتيجة الهجمات التي يشنها القراصنة الصوماليين على السفن التجارية في خليج عدن، إلى أكثر من 16 مليار دولار سنوياً، في حين تمكن القراصنة الصوماليين خلال 2009 من جمع 100 مليون دولار على شكل فدية من السفن المارة بخليج عدن، ووسط توقعات الخبراء بارتفاع قيمة الفدية مع نهاية العام 2010م لتصل إلى 120 مليون دولار نتيجة ارتفاع المبالغ التي يطلبها القراصنة من السفن المارة بالمنطقة. ونقل برنامج "أسواق الشرق الأوسط CNN "عن ترايسي رينولدز، المستشارة القانونية لدى قوات مكافحة القرصنة أسفها لعدم وجود قوانين لدى الدول خاصة بمحاكمة القراصنة، مشيرة إلى أن ذلك يصعّب مهمتهم كونهم أمام خيارين، إما أن محاكمة القراصنة أو إطلاق سراحهم بعد القبض عليهم، مضيفة أن هذا ما يحصل في معظم الحالات حيث يضطرون للاكتفاء بمجرد تعطيل القوارب السريعة للقراصنة وتركهم مع ما يكفي من الطعام والوقود للعودة إلى بلادهم. وأكد التقرير ارتفاع القيمة المتوسطة للفدية التي يطلبها القراصنة لتصل ما بين 3. 5 وأربعة ملايين دولار، من العام الماضي نتيجة لما يظهره الطمع المتزايد للقراصنة وتحول نشاطاتهم إلى تجارة رابحة. وحسب الموقع الأمريكي الناطق بالعربية "تشكل القوات الدولية مظلة حماية لأكثر من 33 ألف سفينة تعبر هذه المنطقة سنوياً، وبفضل تدخلها تراجعت وتيرة هجمات القراصنة خلال النصف الأول من 2010، ولكن بسبب اتساع مساحة الموقع فإن من الصعب تأمين العدد اللازم من الجنود لتوفير الحماية. حيث يشير قائد إحدى وحدات التدخل السريع إلى أن الأسلوب المستخدم لدى القراصنة هو الاقتراب بمراكب سريعة من السفن الكبيرة وتثبيت سلم مرتفع عليها ومن ثم تسلقها والسيطرة على طاقمها، وهذا الأمر يتم خلال فترة لا تتجاوز خمس دقائق. ويضيف القائد أن هذه الفترة القصيرة لا تمنح الوقت الكافي للقوات الدولية للتدخل لأنه ليس لديها القدرة على الوصول إلى كافة مواقع الأحداث حلال هذا الوقت القصير