أكد الوسيط بين السلطة وحركة التمرد الحوثي علي ناصر قرشة أن أهم ما سيطرح في الاجتماع الذي سوف يضم ممثلين عن الدولة وآخرين عن حركة التمرد وتحتضنه العاصمة القطرية الدوحة خلال الفترة القادمة آلية تنفيذ الاتفاق السابق ذي الخمس النقاط والعوائق الموجودة في الميدان والتي تحول دون إحلال السلام في محافظة صعدة وأبرزها تسلين المعدات والإفراج عن السجناء وإعادة الإعمار. واعتبر قرشة في تصريح خاص ل"أخبار اليوم" أن الاتفاق الذي يتضمن اثنين وعشرين نقطة الموقع من العميد علي بن علي القيسي وممثل جماعة الحوثي يوسف الفيشي والمعمد من نائب رئيس الوزراء لشؤون الدفاع والأمن الدكتور/ رشاد العليمي اعتبره من أقوى الاتفاقات التي وقعت بين السلطة وجماعة الحوثي، مشيراً إلى أنه من المتوقع أن تؤخذ جميع الإيجابيات من كافة الاتفاقات الموقعة بين السلطة والحوثيين للخروج بصيغة اتفاق جديدة من شأنها أن يتم يتجاوز كل العقبات الموجودة أمام تنفيذ أي اتفاقات سابقة. . في إشارة من الوسيط "علي ناصر قرشة" إلى أن ثمة بنوداً تضمنها الاتفاق ذو الاثنين والعشرين نقطة سيتم طرحها وإدراجها في أي صيغة توافقية جديدة يتم التوصل إليها بما يضمن الحرية في الاعتقاد والمذهب والتعبير عنها بأي طريقة يريدها الحوثيون دون أي اعتراض من الدولة. وجدد قرشة توقعه بأن يؤخذ في كل اتفاق شيء وسيتم صياغة اتفاق جديد تناقش فيه المعوقات وتوضع آلية لحلها. مؤكداً بأن جماعة الحوثي ليس لديها أي مانع من تسليم المعدات العسكرية المنهوبة حيث قال الحوثيون موافقون على تسليم المعدات وإنما يطلبون الإفراج عن المساجين قبل تسليم المعدات وهم يقولون إنهم مستعدون لإعادة المعدات إلى منزلي أي إلى منزل الوسيط في أي وقت وقدموا كشفاً بما سوف يتم تسليمه من المعدات، منوهاً أنه باستطاعته أن يأخذها ويسلمها للدولة. وتوقع علي ناصر قرشة في ختام تصريحه ل"أخبار اليوم" أنه سيتم إغلاق ملف فتنة التمرد في أقرب وقت، مبدياً احتماله بأن يكون هو أحد من سيتوجهون للدوحة، إلا أنه لم يكشف عن الوقت المحدد للاجتماع.