/ ياسر حسن اختتمت مؤسسة الوعي التنموية بعدن أمس الأول الدورة التدريبية للخطباء والدعاة والتي استمرت على مدى أثني عشر يوماً وشارك فيها 170 متدرباً من الخطباء والدعاة بمحافظات عدن ولحج وأبين. وفي الحفل الختامي الذي أقيم في قاعة الفقيد لقمان بديوان جامعة عدن وبرعاية مكتب الأوقاف والإرشاد بعدن- ألقيت عدد من الكلمات , حيث ألقى الأخ/ فؤاد البريهي - مدير مكتب الأوقاف بعدن - كلمة عدّد فيها مناقب مدينة عدن وذكر عدداً من علمائها والأدوار التي قاموا بها في نشر الدعوة الإسلامية وقال (( إننا اليوم في زمن كثر فيها المدعون للحقيقة سواء كانت تلك الدعوات تحت قبيلة أو جماعة أو منطقة إلا أن كثيراً منها كشفت عن زيفها وبطلانها من خلال الأعمال الإجرامية التي أراقت الدماء وروعت الأمنيين تلك الظواهر التي لاتمت لشعبنا اليمني بصلة. وأضاف البريهي: إننا لابد أن نربط حاضرنا بماضينا لنربط الأجيال بالماضي المشرق ليتعرفوا على عظمة بلدنا المبارك في مثل هذه الأيام التي كثر فيها الهرج والمرج وهذا واجب الخطباء والدعاة وإخوانهم في المؤسسات التوعوية فهم حملة النور الذي يبدد ظلمات أولئك المدعين فالخطباء يتحدثون بلسان رسول الله ويوجهون الناس إلى درب السلامة . وفي ختام كلمته وجه مدير أوقاف عدن عدداً من الرسائل الأولى للخطباء دعاهم فيها إلى أن يتقوا الله فيما استرعاهم من أمانة في قول كلمة الحق والثانية إلى كل من استخلفهم الله على أمور الناس أن يتقوا الله فيما هم مسئولون عنه وليعلموا أن الله مطلع عليهم والثالثة إلى لجنة الحوار الوطني خاطبهم فيها أن الوطن في أعناقهم فليقدموا مصلحة الوطن والمواطن على مصالحهم ولينظروا إلى مستقبل اليمن والرابعة وجهها إلى الآباء والأمهات أن يحسنوا تربية أبنائهم ويغرسوا فيهم قيم الخير والمحبة وأما الخامسة والأخيرة فوجهها إلى كل راع في موقعه أن الوطن بحاجة إلى صدق التوجه ورص الصفوف والوقوف بحزم تجاه كل المظاهر والاختلالات المتعلقة بحياة الناس والتي لا تقبل التأجيل كالقضايا الأمنية وقضايا الفساد . كما ألقى الشيخ صالح سالم بن حليس كلمة عن مدربي الدورة أكد فيها أن مشكلتنا في العالم العربي والإسلامي هي مشكلة وعي وأنه لابد من تنمية الوعي وأن على الخطباء والمربين أن يتصفوا بالوعي وأن ينموا الوعي لدى كل فئات المجتمع. وقال إن دور الخطيب لايقل عن دور أي إعلامي في كل مكان فالكل ينشد خير الأمة ورقيها ونمائها فالخطيب يعالج الكثير من المشكلات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية وخطبة الجمعة إذا لم تلامس هموم ومشكلات الناس تصبح خطبة عقيمة. وأضاف حليس إن كلمة الخطباء كلمة تجمع الأمة , كلمة يجب أن تتصدى لمحاولات التصدع والتشرذم ودعوات الانفصال وتدعوا للاتحاد والوحدة , كلمة تقول لا للإرهاب بكل صوره ولا للنزاعات التي تدعو إلى سفك الدماء , كما إن دعوة الخطيب يجب أن تكون دعوة تجمع الأمة لا أن تفرقها. من جانبه ألقى الأخ عبد الرحمن الشاعر - مدير مؤسسة الوعي التنموية - كلمة عبر فيها عن سعادته في كون اختتام الدورة يأتي متزامناً مع احتفالات بلادنا بعيد ثورة سبتمبر المجيدة.