سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
دعاها والحوثيين إلى إطلاع الرأي العام على تفاصيل اتفاق الدوحة الأخير.. د.السعدي يحذر السلطة من خطورة اللعب بالنار مع الجيران كون المملكة لا تقبل تحول الحدود إلى مصدر تأثير سياسي وأيديولوجي
/ متابعات حذر الدكتور/ محمد السعدي الأمين المساعد للتجمع اليمني للإصلاح من خطورة " اللعب بالنار مع الجيران في قضية الحدود " في حال تخلت السلطة عن سيادتها على تلك الحدود ". وأوضح الدكتور/ السعدي في حوار صحفي مع صحيفة "الأهالي " أن الخطورة تكمن فيما إذا تطورت الحدود إلى منطقة نزاع دولية وفشلت اليمن في بسط سيادتها ". مشيراً إلى أن المملكة العربية السعودية لا تقبل أن تتحول الحدود معها إلى مصدر تأثير سياسي وأيديولوجي في منطقة حساسة، متسائلاً في السياق ذاته"عما إذا كانت السلطة لا زالت صاحبة الحق في السيادة أم أن لديها مقاولين من الباطن؟!". وطالب عضو المجلس الأعلى للمشترك السلطة والحوثيين بإطلاع الشعب اليمني ومؤسسات الدولة المعنية والقوى السياسية على مضامين اتفاق الدوحة الأخير بينها وبين الحوثيين" ، مؤكداً أنهم في المشترك لا يعلمون شيئاً عن هذا الاتفاق. وأضاف د. السعدي: " هناك غموض، هناك ثنائية بين السلطة وبعض قيادة الحوثي ولو ذهبت إلى بعض قيادة الحوثي ستجد عندهم نفس الإجابة التي تسمعها مني، ولو ذهبت إلى كثير من قيادات الحزب الحاكم ستجد أن كثيراً منهم لا يعرفون". وقال بإن انتهاك السيادة اليمنية قد تجاوز الأرض إلى السماء والى البحر وأن هناك أكثر من مساحة جغرافية يعبث بها الآخر، في إشارة منه إلى اعتراف رئيس أركان الأمن المركزي/ يحيى محمد عبدالله صالح ل(cnn) بأن الأمريكيين يقومون بالضرب لمواطنينا في عمق الأراضي اليمنية - والتي تم نفيها بعد ذلك-، لافتاً إلى أن هناك ضعفاً من قبل السلطة في السيطرة على الحدود البرية والبحرية. وعن أقلمة قضية صعدة وموقف المشترك من الوساطة القطرية قال السعدي:"نحن لم نقبل ولم نرفض وكان لنا رأي أن السلطة إذا خضعت للعقل واعترفت بالأزمات المركبة التي أنتجتها وجلست القوى السياسية معاً في حوار مبكر لكان بالإمكان حل كثير من القضايا،وقلنا في بداية الدور القطري في قضية صعدة إننا نشكرالأخوة القطريين على اهتمامهم وعلى مساعدتهم لليمنيين ولكن إن لم يكن اليمنيون قادرين على حل مشاكلهم بأنفسهم فإن التدخل الخارجي سيعقد الأزمة". وحمل عضو المجلس الأعلى للمشترك السلطة وحزبها الحاكم مسؤولية وصول البلد إلى أي فراغ دستوري، مؤكداً أن الحزب الحاكم هو من أضاع الوقت ووضع العراقيل في طريق الحوار وأدخلنا في قضايا جانبية منذ التوافق على التمديد للبرلمان. ونفى السعدي أن تكون هناك مقايضة بين الرئيس والمشترك يتم بموجبها الاتفاق على التمديد للرئيس لفترتين قادمتين مع تخفيض زمن الدورة إلى 5 سنوات مقابل بعض الإصلاحات السياسية قائلاً: إن هذه اجتهادات تتم بين الأوساط السياسية والصحفية وليست مطروحة على جدول الحوار. وعن الاتهامات الموجهة للإصلاح بمحاولة العودة إلى تحالف 94م مع الرئيس والتخلي عن بعض شركائه في المشترك أكد الأمين العام المساعد للإصلاح أن هذا الكلام غير صحيح وأنها اتهامات القصد منها التشويش، وقال: إن الإصلاح يرى في اللقاء المشترك مصيراً وغاية. مضيفاً: اليمن لا يحتمل أي تحالفات صغيرة ونحن نمر بمرحلة دقيقة جداً وأقول إن السلطة لو قدمت تنازلات وطنية لكانت أقل كلفة وأقل خطورة من البحث عن صفقات وتوزيع مصالح صغيرة هنا وهناك على حساب سيادة النظام والقانون. وتابع قائلا: إن على السلطة أن تدرك أن ما وصلنا إليه من تدهور هو نتيجة لرفضها تقديم تنازل وطني شامل. وأشار إلى " أن السلطة متجهة إلى التعامل الفردي ليس فقط على مستوى الحوثيين بل أيضاً في موضوع الحراك وكذلك تبحث عن صفقات جانبية داخل اللقاء المشترك. وأكد الأمين العام المساعد للإصلاح أن تعقيد القضية الجنوبية يعود إلى طريقة تعامل السلطة معها بالاستخفاف أحياناً والنكران أحيانا أخرى وبإذكاء الصراعات والفرقة والاختلافات داخل المناطق الجنوبية بل أيضاً داخل الفئات والقبائل، وأشار إلى أن الإهمال والعبثية في إدارة البلاد والتفكير اللحظي في التعامل مع الأحداث من أسباب المشاكل والإفرازات التي تعيشها البلاد. وأبدى د. السعدي أسفه من تعامل السلطة واستجابتها لواقع العنف حيث قال: لذلك هناك استجابة في تمرد الشمال وعدم استجابة في قضية الجنوب.. مشيراً إلى أن للحراك نضال سلمي ومطالب مشروعة، كما أن هناك من يتصرفون تصرفات تشوه وهناك مدسوسون.