سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
السعدي المطلوب تصفير أزمات اليمن لا سنوات الرئاسة، وقباطي إذا تأخر التغيير في اليمن فالاوضاع سائرة نحو الانفجار والتشظي خلال ندوة مركز أبعاد عن مستقبل اليمن على ضوء حدثي تونس وانفصال السودان
قال الدكتور محمد السعدي الأمين العام المساعد للإصلاح إن الوضع الذي وصلت إليه البلاد اليوم نتاج طبيعي للسياسات المتراكمة والعبثية للسلطة وحزبها الحاكم . وأكد السعدي - خلال ندوة نظمها مركز أبعاد للدراسات صباح اليوم حول مستقبل اليمن على ضوء ثورة تونس الشعبية وانفصال جنوب السودان – أن اليمن لن تكون بعيدة عما دار في هاذين البلدين ، فثمة تدهور مريع للأوضاع في مختلف الأصعدة . وأشار السعدي إلى أن الحزب الحاكم أضحى لا يخوض إلا في مسألة التمديد والتأبيد وكيل التهم للآخرين ، و عن الأوضاع في المحافظات الجنوبية ، قال السعدي أن ثمة تحول للمواقف لمواطنين كانوا أكثر وحدوية إلى دعاة للانفصال بسبب سياسات السلطة . وحمل الأمين المساعد للإصلاح السلطة وحزبها الحاكم مسئولية ما ستؤول إليه الأوضاع في حال أصروا على عنادهم وعدم استجابتهم لمطالب الشعب ، مؤكدا أن الحديث عن مستقبل أكثر أمناً لليمن لن يحدث مالم يتم معالجة الراهن . وشدد السعدي على حاجتنا اليوم إلى حوار سياسي جاد يشخص وضع اليمن بطريقة موضوعية ويضع العلاج الناجع بعيدا عن المسكنات والترقيعات . محذرا في السياق ذاته من تجاهل القضية الجنوبية التي قال أنها بحاجة لحلول فورية كونها أضحت تهدد الوضع برمته . ومضى السعدي قائلا " إن السلطة تتعامل مع الشعب على أنه مملوك ، وأن رئيس الجمهورية أصبح يدافع عن مجموعة صغيرة ما أدى إلى غياب المرجعية " وأكد أن البلاد بحاجة إلى رئيس مرجعية وليس رئيس لفئة معينة ، وأن مستقبل اليمن مرهون بتحولات الحاضر الحاسمة والتعامل معه بشيء من الجدية وأن اليمن اليوم بحاجة إلى تصفير عداد الأزمات والحروب وليس تصفير عداد الرئاسة. واستغرب السعدي من موقف النظام من التصالح والتسامح في المحافظات الجنوبية ، الذي قال أنه عمل على محاربة هذه المبادرة من خلال بث الخلافات بين أوساط المجتمع من قبل طابور لا يؤمن باستقرار الأوضاع. من جانبه أكد الدكتور محمد قباطي مسئول العلاقات الخارجية بالحزب الحاكم أن ما يحدث في السودان وتونس هو جزء مما يعتمل في المنطقة عموما. وأشار قباطي إلى أن أكثر ثلاث مائة الف خريج من الجامعات اليمنية بدون عمل وأن الجامعات اليمنية لم تعد جامعات وإنما مواقع لمحو الأمية وأنه لا يوجد تعليم حقيقي يعطي المعرفة ويكسب الخبرات وإنما خريجي الجامعات اليمنية أضحوا مرفوضين سواءا في القطاع العام أو الخاص أو في الخارج . وحذر قباطي من الوضع الذي تمر به البلاد قائلا إنه " إذا تأخر التغيير في اليمن فإننا سائرون نحو الانفجار والتشظي لامحالة ". كما حذر قباطي الذي قال أنه أصبح متهم من قبل حزبه بالعمل مع الحراك من سير اليمن نحو الصوملة واللبننه ، أو القاعدة والحراك الانفصالي مالم يتم العودة إلى الحوار والتوافق بين اليمنيين للخروج من الأزمة ، موضحا بأننا لسنا كتونس من حيث الوعي والتعليم ،حيث الجهل والأمية والسلاح . ولفت قباطي إلى أن الخارج باتوا مجمعين على خطورة الأوضاع في اليمن ، وقلقين أكثرمنا معتبرا ذلك أمرا معيبا في حقنا أن يصبح الأجنبي أكثر قلقاً على البلاد من اليمنيين أنفسهم . وبدوره حذر الدكتور عادل الشرجبي أستاذ علم الاجتماع بجامعة صنعاء من تجاهل الأزمة في اليمن ، وقال لا يعتقد أحد أنه أصبح بمقدوره الضحك على الشعب أو على الأحزاب طوال الوقت . وأشار إلى أن أحداث تونس جعلت النخب الحاكمة في الوطن العربي تصاب بالهلع ، وطالب الشرجبي النظام بأن يكون ديمقراطياً وإلا فالتغيير قادم لا محالة. وشدد الشرجبي على ضرورة حياد الإعلام الرسمي لأنه يمول من أموال الشعب ويجب عدم استخدامه للهجوم على الخصوم السياسيين ، وحمل النظام المسئولية الكاملة في حال حدث انفصال لجنوب البلاد. ودعا السلطة لحل مشاكل الأراضي وإعادة المسرحين إلى أعمالهم في المحافظات الجنوبية كونها سبب رئيس للحراك في هذة المحافظات . وأتهم الشرجبي السلطة بإثارة الفتن وتمويل الصراع بين فئات الشعب ليضرب بعضه بعضاً ، وطالب الشرجبي من ينادون بالانفصال في جنوب اليمن إلى التخلي عن هذا الشعار والتحدث باسم اليمن. محمد علي أبو لحوم عضو الأمانة العامة بالحزب الحاكم أكد على ضرورة العودة للحوار ، ملفتا إلى الدور الذي قام به لتقريب وجهات النظر للعودة إلى الحوار بين المشترك والحزب الحاكم إلا أن قيادات في الحزب الحاكم اتهموه بأنه يبحث عن دور. وحث أبو لحوم المعارضة بأن تمد يدها إلى كافة شرائح المجتمع بودن إستثناء ، معتبرا ما يحدث في تونس عبارة عن ثورة عربية كبرى وأنها ثورة كرامة وليست ثورة مجاعة . وقال أبو لحوم إن المواطن اليمني لم يعد يعول على الانتخابات لأنها لم تأتي بجديد وأن الشعب اليمني بحاجة إلى برنامج يلتف حوله الجميع. ومن جانبه أوضح صخر الوجيه الأمين المساعد للجنة الحوار الوطني إلى أن الحوار مع السلطة توقف وأن صانع القرار السياسي يريد دستوراً وديمقراطية على مقاسه) وأن التغيير عن طريق الحوار مع السلطة بات مستحيلا ما لم تكون هناك أوراق ضاغطة على السلطة وأن الورقة التي يجب الضغط بها هي ورقة الشعب صاحب المصلحة الحقيقية. النائب علي العمراني أشار في مداخلته إلى أن التغيير قادم لا محالة وأن لم يكن عبر حوراً وطنيا لا يستثني منه أحد فإن التغيير سيكون بطرق أخرى على رأسها القوة كما حدث في بلدان أخرى وتساءل العمراني متى سيفكر الجميع من أجل اليمن. وبدوره قال عبدالله الأكوع أن الثورات التونسية كسرت المستحيل وأن القوى الكبرى والصغرى تفاجأت بما حدث في تونس وقال الأكوع ليس بالضرورة أن تمر اليمن بما مرت بها تونس داعيا الحزب الحاكم في اليمن أن يأخذ بزمام المبادرة وأن يتم السماع لصوت العقلاء من أجل إخراج اليمن مما تمر به من أزمات