عبر عدد من الأدباء والمثقفين ومنظمات المجتمع المدني عن استنكارهم لما تعرض له الدكتور/سلطان الصريمي من رصد بالكاميرا بالصوت والصورة وربطها بالكمبيوتر وتسليطها على منزله وغرفة الاستقبال في سابقة. وفسرت بأنها خطيرة أمنياً، وتؤكد على أن المواطنة بهذا الترصد الدقيق مستهدفة بشكل مباشر لا سيما وأن الدكتور الصريمي عضو أمانة عامة في الحزب الاشتراكي اليمني وأمين عام الاتحاد والأدباء والكتاب سابقاً ورئيس تحرير "الحكمة" وعضو مجلس نواب سابق. ويعد الدكتور الصريمي من الشخصيات الأكاديمية والثقافية والسياسية البارزة. وأكد الأدباء والمثقفون أن هذا الأسلوب اللاقيمي يمس الكيان الثقافي والأدبي بالصميم ويعبر عن اتجاه سيء في مراقبة خصوصية المثقف والبحث عن أدق التفاصيل في حياته المنزلية في استخدامات إرهابية وابتزازية برفضها بقوة المشهد الثقافي برمته.. موضحين بأن الدكتور/سلطان الصريمي الذي يعد من ألمع الشعراء على الساحة الوطنية والذي غنى له أكبر الفنانين أمثال المرشدي وأيوب طارش وعبدالباسط عبسي، يبقى أحد أهم المبدعين بإخلاص وطني شديد وهو أكبر وأجل من أين يقع تحت طائلة هذه الممارسات الاستثنائية التي تسيء إلى جميع المثقفين وإلى حرمة كل بيت يمني، مطالبين بضرورة تدخل القضاء للكشف عن ملابسات هذا الترصد الأمني المخيف المخل بالمواطنة المتساوية والذي لا يؤدي إلا للمزيد من الاحتقانات في الوسط الاجتماعي. وحملوا في ذات الوقت السلطات المعنية ما قد يتعرض له الأستاذ/ سلطان الصريمي من أذى أو مضايقات حاضراً ومستقبلاً باعتبار أن ربط الكاميرا بأحدث تقنياتها والمراقبة لكل غرف منزله ينبئ عن استهداف مباشر لحياته وحياة أسرته.. هذا وكان اتحاد الأدباء والكتاب وعدد من الفعاليات السياسية قد أدانت هذا الأسلوب المشين الذي تعرض له الدكتور الصريمي، مؤكدين أن كل ذلك يعبر عن أزمة أخلاقية في المقام الأول.. ينبغي التصدي لها ومقاومتها بضراوة.