/ خاص نفذ صباح أمس الأول العشرات من تجار محافظة تعز اعتصاماً مفتوحاً أمام مبنى مؤسسة السعيد للعلوم والثقافة وهو ذات المكان الذي عقدت فيه الندوة التوعوية المنسقة بين مصلحة الضرائب والغرفة التجارية والصناعية بالمحافظة والتي رعاها وزير المالية ومحافظ المحافظة وذلك بهدف تطبيق قانون الضريبة العامة على المبيعات وحضرها الأستاذ أحمد غالب رئيس مصلحة الضرائب باليمن , ويأتي اعتصام التجار احتجاجاً على منعهم من الدخول إلى مبنى المؤسسة من قبل القائمين على الغرفة التجارية والصناعية وعرض قضيتهم على الحاضرين فيها من مصلحة الضرائب والجهات المختصة. يقول المواطن عبدالله إسماعيل كان معنا لقاءاً مع رئيس المصلحة إلا أننا فوجئنا بعدم السماح لنا بالدخول وعرض قضيتنا وأن من سمح لهم هم أشخاص محددين فقط , ونوه إسماعيل إلى أنه يمتلك إشعاراً من مصلحة الضرائب تطالبه بالسداد وعلى ضوء ذلك الإشعار يسمح له بالدخول إلى قاعة الندوة التي نظمتها المصلحة إلا أنه وجد نفسه خارج كبقية تجار المحافظة الذين لا يوافقون الحكومة على القانون الجديد , مؤكد أن الأشخاص الذين في الداخل هم من المصنعين والمكلفين من الضرائب ومدراء العموم ومدراء المكاتب التنفيذية والموظفين الذين يتبعونهم , وتساءل إسماعيل إذا كان اللقاء يهدف إلى توعية التجار فلماذ يقبع العشرات منهم خارج المبنى الذي خصص للندوة مع أنهم أصحاب الشأن وهم المتضررون من تنفيذ القانون الذي وصفوه بالمجحف في حقهم. التاجر علي سعيد حزام يقول إن الاجتماع لم يشملهم بالرغم من كونه من المتضررين من القانون والذي وإن أصر رئيس المصلحة على تنفيذه فلم يتبقِ أمامهم إلا الرحيل من البلاد بعد أن يطبق القانون الذي يحمل في طياته كل التعسفات ضدهم , منوها إلى أنهم على استعداد أن يسلموا مفاتيحهم للحكومة لفعل ما تريده معهم، هو تطبيق نظام المؤسسات التي كانت موجودة في جنوب اليمن قبل الوحدة , وأكد حزام أن الحكومة تبذل ما بوسعها من أجل تحقيق هذه الغاية مردفا: نقولها وبصراحة للأخ رئيس الجمهورية أن المسؤولين لا يريدون تجاراً وإنما مؤسسات كما التي في الجنوب سابقاً والله على ما نقول شهيد. ويضيف التاجر محمد أحمد الصلوي والذي رابط هو الآخر مع التجار خارج مبنى الندوة أن القائمين على الندوة طلبوا أناس محددين وفيهم خصوصية محددة وأن ما يقال أن الضريبة سوف تشمل من رأس ماله أكثر من 50 مليون ريال ما هو إلا كلاماً فارغاً فالضريبة استهلاكية على الصغير والكبير وأن الكل سوف يدفع بدءً من الكبير ثم يعقبه الصغير , موضحا نحن لسنا قادرين على أن ندفع أي إيرادت غير تلك التي ندفعها في المنافذ الجمركية ولكن أن يظل الأمر كل يوم استفزاز فهو مالا يرضيه الجميع. تاجر آخر علي الصانع ينوه انه قطع المسافة من مديرية خدير حتى تعز لحضور الندوة وعرض مشاكلهم إلا أنه لم يسمح له بالدخول مما أضطره للعودة من حيث أتى دون عرض قضيته على المصلحة العامة. إلى ذلك بعث تجار تعز رسالة شكر وتقدير لفخامة الأخ / علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية لتفاعله مع شكوتهم من خلال تشكيل لجنة لحل الإشكال والعوائق الناجمة عن قانون الضرائب الجديد.