سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
في افتتاح الورشة الوطنية الخاصة بالتحضيرات لمنتدى المستقبل السابع الذي سنعقد في الدوحة خلال شهر يناير القادم.. الضبي : أثر مؤسسات المجتمع المدني في المجتمع مرهون بمدى صدقها وانطلاقها وفقا لرؤى وطنية خالصة
أوضح محي الدين الضبي وكيل أول وزارة الخارجية لدى افتتاحه الورشة الوطنية الخاصة بمنتدى المستقبل السابع على طريق التحضير للمنتدى الذي نظمه الخميس الماضي مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان ( HRITC ) بالتعاون مع المركز الدولي للدراسات والأبحاث الكندي ( IDRC ) ومبادرة الشراكة الشرق أوسطية ( MEPI ) أوضح أن نظرة الجانب الحكومي لمنظمات المجتمع المدني إيجابية، ومليئة بالاحترام والشراكة والاعتراف بالمسؤولية المشتركة ولكن لازال هناك اختلاف في آراء جوهرية، مؤكداً على نبل المقصد من قبل منظمات المجتمع المدني في تطوير الحياة في المجتمع اليمني. وحث الضبي مؤسسات المجتمع المدني على توسيع نشاطها لتحقيق التنمية وإحداث التغيير ليشمل كافة المناطق والمديريات، وعدم تركيز نشاطها على المدن الرئيسية .. لافتاً إلى أن أثر مؤسسات المجتمع المدني في المجتمع مرهون بمدى صدقها وانطلاقها وفقاً لرؤى وطنية خالصة،مشيداً بالدور الفاعل لمنظمات المجتمع المدني في اليمن في المشاركات الداخلية والخارجية، مشدداً على ضرورة بلورة مختلف الآراء لتطوير الحياة والتنمية ومستوى معيشة المواطن اليمني. من جانبه تحدث رئيس مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان عزّ الدين سعيد الأصبحي عن أهمية الورشة التي تأتي ضمن التحضيرات لمنتدى المستقبل السابع الذي سينعقد في العاصمة القطرية الدوحة خلال شهر يناير القادم، موضحاً أن هذا اللقاء هو أحد اللقاءات الستة على مستوى المنطقة العربية التي يُنتظر منها تقديم مقترحات من المجتمع المدني اليمني حول أولويات المجتمع المدني التي ستعرض في المنتدى، منبهاً أن اليمن حكومة ومجتمعاً مدنياً مثالاً متميزاً للشراكة. وقال الأصبحي إنه، وبالرغم من عدم انعقاد المنتدى الموازي الرابع بصنعاء الرسمي، إلا أنه تم تقديم نموذج جيد للشراكة، وأن التحضيرات كانت على أعلى مستوى، ونوقشت وثائق هامة على طاولة الحوار مشكلة إضافة جديدة تم تقديمها إلى المنتدى التالي. منوهاً بأن هذه المبادرة واحدة من الخطوات التي أعطت المجتمع المدني دوراً متميزاً على المستويات الدولية والإقليمية والوطنية، خصوصاً وأن منظمات المجتمع المدني في اليمن قد قدمت خلال الفترة الماضية نموذجاً متميزاً من خلال الشراكة الفاعلة والقوية مع الجانب الرسمي ومختلف الأحزاب والتنظيمات السياسية. وأضاف الأصبحي : رغم حدوث المشكلات المعقدة خلال السنوات الماضية في المنطقة بقيت قضية الحوار وأهميته على مستوى الساحة الداخلية وعلى مستوى الساحة الإقليمية وعلى مستوى الشراكة الدولية مطلباً أساسياً وهاماً وفي كل لحظة يزداد إيماننا بأن الحوار الديمقراطي القائم على مسألة تحقيق العدالة والمساواة هو المطلب الحقيقي للخروج من هذه الأزمات على مستوى المنطقة. وتم خلال الورشة عرض ومناقشة نتائج الورش الثلاث التي عُقدت في كل من الدوحة، وأسطنبول، وبيروت خلال هذا العام، وتم الخروج بتوصيات لتطوير مبادرات الإصلاح، ووضع خطط وطنية عملية وواقعية بالاعتماد على توصيات ومخرجات الورش الإقليمية، وتقديم توصيات لتبادل الآراء، وتشجيع الشراكة بين منظمات المجتمع المدني والقطاع الخاص حول برامج الإصلاح في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية المنصوص عليها في توصيات ومخرجات الورش الإقليمية. كما تم استعراض التفاصيل الخاصة بمسار منتدى المستقبل، وما هو المتوقع في منتدى المستقبل بالدوحة على مستوى الشراكة الدولية والإقليمية. و أكد المشاركون في ختام الورشة على أهمية بلورة توصيات الورش الإقليمية الثلاث وتحويلها إلى برامج تنفيذية وآليات عمل تطبق على مستوى الواقع. وأوصى المشاركون بضرورة زيادة مشاركة المجتمع المدني في كافة القطاعات، و توعية رجال المال والأعمال لتحمل مسؤوليتهم الاجتماعية وتنفيذ برامج تخدم المجتمعات المحلية، إلى جانب تعديل القوانين بما يحقق مشاركة أفضل للشباب في الحياة السياسية ومكافحة الفساد.