في الوقت الذي يتظاهر الحراك للإفراج عن المخربين وقطاع الطرق شكل ما يسمى بالحراك الجنوبي في مدينة الحبيلين بمحافظة لحج مجموعة مسلحة من أنصاره لمواجهة قطاع الطرق والمسلحين في شوارع ومداخل المدينة. وحسب مصادر محلية فإن اشتباكات ومطاردات عنيفة ومتقطعة حدثت في شوارع المدينة الخميس الماضي، واستمرت طوال الليل، حيث أدت الاشتباكات إلى إصابة شخص من المسلحين, في حين كانت سيارة تحمل مكبر صوت تحذر المسلحين من التمادي في أعمالهم وتطالب المواطنين بالتعاون مع أنصار الحراك للقضاء على من أسموهم ب"البلاطجة". ودعا الحراك المواطنين من الساكنين في ردفان إلى التعاون معهم في خطوته المتناقضة مع بعضها. المتظاهرون الذين خرجوا في التظاهرة وسط مدينة الحبيلين الخميس الماضي حملوا لافتات مكتوب عليها بالانكليزية شعارات انفصالية. وحمل بيان صادر عن تظاهرة الحبيلين السلطة مسؤولية حياة باعوم الذي اعتقل ليلة الثلاثاء الماضي. إلى ذلك ضبطت الأجهزة الأمنية في محافظة لحج مساء الخميس الماضي سيارة على متنها كميات كبيرة من الأسلحة الخفيفة في منطقة الوهط غربي عاصمة المحافظة الحوطة، وقد تحفظت الأجهزة الأمنية على تلك الأسلحة والسيارة التي كانت تقلها ، فيما التحقيقات لازالت جارية مع الأشخاص الذين ضبطوا على متن تلك السيارة وبحوزتهم الأسلحة. من جانب آخر جرت الخميس الماضي تظاهرات نظمها جماعة ما يسمى بالحراك الجنوبي في محافظات عدن والضالع وشبوة، مطالبين بالإفراج عن الذين اعتقلوا من قبل أمن الضالع مساء يوم الثلاثاء الماضي. ففي محافظة الضالع جرت اشتباكات بين الأجهزة الأمنية وعدد من المحتجين قاموا بقطع الطريق العام في منطقة سناح وأسفرت تلك المواجهات عن إصابة ثلاثة من المتظاهرين وأربعة جنود وإعطاب جزئي لمدرعة ناقلة جند. أما في محافظة عدن فقد خرج بعض الشباب في مديريتي البريقة ودار سعد بالتظاهر، إلا أن الأجهزة الأمنية فرقتهم واتخذت إجراءات تأديبية ضد المسؤولين الأمنيين في دار سعد. وعلى ذات الصعيد خرجت أيضاً تظاهرة في مديرية زنجبار بمحافظة أبين بعد أن أعلن طارق الفضلي هدنة مع السلطة بعدم إقامة التظاهرات في عاصمة المحافظة، وخرج أيضاً متظاهرون في مديريات حيان والصعيد بمحافظة شبوة وطالبت جميع التظاهرات التي شهدتها محافظات عدن والضالع وأبينولحجوشبوة السلطة بالإفراج عن الذين اعتقلوا بالضالع يوم الثلاثاء الماضي ورفع المتظاهرون صوراً للمعتقلين والأعلام التشطيرية.