نشر موقع ويكليكس عن طريق صحيفة " لوموند " الفرنسية بعض الوثائق عن العراق ومنها تقرير للسفير الأمريكي في العراق نقل عن نوري المالكي قوله: إن إيران كانت تنوي قصف معسكر أشرف للاجئين الإيرانيين بصواريخ بعيدة المدى . وذكرت برقية دبلوماسية أميركية كشفها موقع ويكيليكس ونشرتها "لوموند" يوم الأحد الماضي -أن طهران "لاعب أساسي" في العراق وتستخدم "كل الوسائل الدبلوماسية والاستخباراتية والأدوات الاقتصادية" لإقامة نظام موال لإيران في بغداد. وكتب ( كريستوفر هيل) السفير الأميركي في العراق في 13 تشرين الثاني/نوفمبر 2009 أن "إيران احد اللاعبين المهيمنين على السياسة الانتخابية العراقية". وأضاف أن طهران "تستخدم كافة الوسائل الدبلوماسية والأمنية والاستخباراتية والأدوات الاقتصادية للتأثير على حلفائها ومنتقديها العراقيين لإقامة نظام موال لإيران في بغداد والمحافظات. وتابع أن إيران لتحقيق هذه الغاية "أدركت أن عليها إبداء مرونة عملانية كبرى وحتى ايديولوجية"، موضحاً انه "ليس من النادر أن تقوم إيران بتمويل أو دعم الشيعة أو الأكراد وأحياناً السنة لإيجاد تبعية مالية". وقال هيل إن "الأرقام الدقيقة غير معروفة لكن المساعدة المالية الإيرانية للذين يقبلونها تقدر بما بين 100 إلى 200 مليون دولار سنويا"، ومشيراً إلى أن العقبة السياسية الرئيسية لإيران في العراق "تبقى سلطة ومصداقية آية الله علي السيستاني الذي ينتقد رغم انه إيراني +ولاية الفقيه+ المعمول بها في إيران". وفي برقية أميركية مؤرخة في 24 أيلول/سبتمبر 2009 كشف رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أن إيران "كانت تنوي استخدام صواريخ بعيدة المدى لقصف" معسكر أشرف شمال بغداد حيث يقيم 3500 من أنصار المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية بينهم مجاهدو خلق- المنظمة المعارضة الرئيسية للنظام الإيراني.