فاجأت سوريا منافستها السعودية وهزمتها 2-1 في المباراة التي جرت في إستاد الريان أمام جماهير غفيرة ضمن الجولة الأولى لمنافسات المجموعة الثانية لبطولة آسيا الخامسة عشرة الجارية في قطر حتى التاسع والعشرين من الحالي. تقدمت سوريا بواسطة عبد الرزاق الحسين في الدقيقة 38 وعادل تيسير الجاسم للسعودية في الدقيقة 60 ثم أعاد عبد الرزاق بلاده للمقدمة في الدقيقة 63. وكان الأردن تعادل مع اليابان في مباراة أخرى من المجموعة نفسها، وعليه تصدرت سوريا المجموعة بثلاث نقاط أمام الأردن واليابان مع نقطة لكل منهما فيما جاءت السعودية في المركز الرابع دون نقاط. وتلعب سوريا في الجولة المقبلة مع الأردن في 13 الحالي فيما تواجه سوريا منتخب اليابان في التاريخ ذاته. هذا الفوز الأول لسوريا في النهائيات الآسيوية على السعودية، إذ سبق للمنتخبين أن التقيا مرتين خلال النهائيات، الأولى في سنغافورة عام 1984 وفازت السعودية 1-0، ثم كررت تفوقها العام 1988 في قطر بفوزها 2-0. أما آخر لقاء بين المنتخبين فكان وديا العام 2008 في الرياض وانتهى بالتعادل 1-1. آثر المدرب البرتغالي بيسيرو بدء المباراة بتكتيك 4-4-2 مسنداً الهجوم لياسر القحطاني وناصر الشمراني فيما لجأ الروماني تيتا لتكثيف الوسط مع خطة 4-2-3-1 بهدف إيقاف المفاتيح السعودية وتضييق المساحات مع وجود لياقة بدنية عالية تخدم مراده وترك محمد زينو وحيداً في الهجوم مع وجود أجنحة سريعة تتقدم من الوسط. حاولت السعودية امتصاص فورة لاعبي سوريا وتدوير الكرة بتمريرات قصيرة بحثاً عن هويتها الكروية المعهودة إلا أنها فشلت في هدفها، فمر الثلث الأوّل سخياً بالعطاء البدني واضحاً بالانضباط التكتيكي إنما فقير فنياً وفرصاً مع أفضلية حمراء نسبية. انتصف الشوط على تعادل سلبي، وتحسن سعودي قابله تراجع سوري طفيف، وعليه طرق الأخضر بجدية مرمى مصعب بلحوس في الدقيقة 25 حين مرر عبدو عطيف أمامية ماكرة لناصر الشمراني الذي بحث عن الشباك الحمراء بتصويبته الأرضية إلا انه أخطأ المرمى بسنتيمترات في أخطر الفرص حتى اللحظة. الرد السوري جاء من مرتدة في الدقيقة 29 وصلت فيها الكرة لمحمد الزينو الذي راوغ قلبي الدفاع السعوديين وصوب من حوالي ال25 متراً كرة قوية طار لها الحارس وليد عبدالله محولاً إياها لركنية لم تثمر. سعت السعودية للاختراق من العمق إلا أن مهارة ياسر القحطاني ورفاقه اصطدمت بدفاع صلب زوّد وسطه النشط بالكرات ومن إحداها عكس جهاد الحسين في الدقيقة 38 عرضية وصلت بخطأ سعودي لعبد الرزاق الحسين المتربص وحيداً عند فم المنطقة فسدد كرة طائرة وجدت بالشباك الخضراء ملاذاً لها. الجمهور السوري يصدح فرحاً بتقدم بلاده 1-0. بدأ الشوط الثاني بمد سعودي ملحوظ مع تغيير بالنهج التكتيكي تمثل بتفعيل الأطراف لاسيما دور الظهير الأيمن "النفاثة" عبدالله شهيل لضرب التكتل السوري وأثمر السيناريو الجديد عرضيات عديدة وجدت الرؤوس الحمراء صاحية. دفع بيسيرو بنايف هزازي مكان الشمراني في الدقيقة 56 وسرعان ما قطف ثمار التغيير في الدقيقة 60 حين نالت السعودية ركنية أبعدها بلحوص بقبضته فقابلها البديل المتقدم تيسير الجاسم برأسية "فدائية الأداء" أخضعت بلحوص. جماهير الأخضر تنفجر فرحاً. 1-1. فرحة السعودية لم تدم إلا ثلاث دقائق حين عكس صباغ في الدقيقة 60 عرضية أبعدها الدفاع السعودي لتصل لعبد الرزاق الحسين على فم المنطقة فسدد دون ترويض يمينية نقلت الفرحة للمدرجات الحمراء في مباراة مجنونة". سوريا مجدداً في المقدمة 2-1. وجاءت الدقائق العشر الأخيرة مجنونة بكل ما للكلمة من معنى. السعودية رمت بثقلها في الهجوم فيما انكفأ لاعبو سوريا للذود ومن ورائهم بلحوص الذي لعب دور البطل في الدقيقة 91 حين طار لرأسية القحطاني الصعبة محولاً إياها لركنية لتنتهي المباراة بعدها حمراء اللون. ويخوض اليوم منتخب البحرين مواجهته الاولى امام كوريا الجنوبية فيما يلعب استراليا والهند . الأردن يضيّع فوزاً مستحقاً أمام أبناء الساموراي &&&&& نجح المنتخب الأردني بكسب أولى نقاطه في أولى مبارياته بالدور الأول لنهائيات كأس الأمم الآسيوية الخامسة عشرة التي تستضيفها قطر حالياً حتى التاسع والعشرين من كانون الثاني/يناير الحالي، بتعادله مع نظيره الياباني 1-1، اليوم الأحد. وحقق الأردنيون ظهوراً مشرفاً بالرغم من إضاعة فوزاً كان بمتناول اليد وذلك ضمن المجموعة الثانية التي تضم أيضاً كل من السعودية وسوريا اللتين تتقابلان في وقت لاحق من اليوم على ستاد الريان. وهذه هي أول نقطة يحصدها منتخب عربي في البطولة بعد خسارة كل من قطر في مباراة الافتتاح صفر-2 أمام أوزبكستان والكويت صفر-2 أمام الصين. وتمكن منتخب النشامى من إحراج الساموراي وكان قاب قوسين أو أدنى من الثأر منه خاصةً بعدما كان الأخير قد أقصاه من الدور ربع النهائي لكأس آسيا 2004 بطريقة دراماتيكية بركلات الترجيح (4-3) بعد التعادل 1-1 في الوقت الأصلي والإضافي. في الدقيقة 24 سجل المدافع مايا يوشيدا هدف لليابان ألغاه الحكم السنغافورى عبد الملك عبد البشير بداعي التسلل، وتابع الساموراي ضغطه وكاد أن يفتتح التسجيل عبر المهاجم شينجي كاغاوا في الدقيقة 39 لكن الحارس الأردني عامر شفيع تعملق في الذود عن مرماه والحفاظ على نظافة شباكه وحرم كاغاوا من هدف محقق. ومع مرور الوقت اكتسب رجال المدرب عدنان حمد الثقة بالنفس وتخلوا شيئاً ما عن حذرهم الدفاعي بدؤوا ينطلقون نحو المرمى الياباني في محاولة لكسر إيقاع المباراة، وكان لهم ما أرادوا فبعد سلسة من التمريرات الناجحة تلاعب حسن عبد الفتاح بالدفاع الياباني وأطلق تسديدة صاروخية في الدقيقة 44 استقرت في شباك الحارس إيجي كاواشيما، معلناً تقدم النشامى بهدف مقابل لاشيء. واستهل رجال الإيطالي ألبرتو زاكيروني الشوط الثاني بالضغط باتجاه المرمى الأردني على أمل تحقيق التعادل باكراً، وقام زاكيروني بتبديلين فأخرج كل من ريوتشي مايدا وديسوكي ماتوسي وأدخل مكانهما شينجي أوكازاكي وتادناري لي، لكن المنتخب العربي استطاع تعطيل الكمبيوتر الياباني الذي اصطدم بقلعة أردنية عريقة يقودها عدنان حمد ويذود عن عرينها الحارس الكبير عامر شفيع صاحب الفضل الأكبر بتعادل فريقه. ويمكن القول أن منتخب اليابان كان الأكثر سيطرة واستحواذاً على الكرة وهو حاول بكل ما أوتي من قوة اختراق الدفاعات الأردنية لكن بدون جدوى. وقبل أن تلفظ المباراة أنفاسها الأخيرة نجح تكتيك زاكيروني في كسر عزيمة الأردنيين بعد الطوق والحصار الكبير الذي فرضه لاعبوه على مرمى شفيع وكان لهم هدف التعادل في الدقيقة 91 عبر المدافع مايا يوشيدا الذي أنقذ منتخب بلاده من هزيمة محققة. وتعتبر النتيجة منطقية ذلك لان المنتخب الياباني سيطر على مجريات اللعب تماماً، لكنه افتقد إلى الهداف الذي يجيد إنهاء الهجمات، في حين أن المنتخب الأردني دافع ببسالة عن مرماه الذي تألق بين حارسه شفيع واستحق عن جدارة حصوله على جائزة أفضل لاعب في المباراة.