شكا أهالي منطقة "القروع" بمديرية الشعيب محافظة الضالع التلاعب والمخالفات الجسيمة من قبل مقال مشروع الحاجز المائي لمنطقتهم، التي حسب قولهم تتم بتواطؤ مدير مكتب الزراعة بالمحافظة. وقالوا في شكواهم الموجهة إلى الأخوين وزير الزراعة والري ومحافظ المحافظة عبر "أخبار اليوم" أن المقاول "م.ص.أ" يرتكب مخالفات جسيمة وخطيرة أثناء تنفيذه هذا المشروع الحيوي والمهم للمنطقة وأن هذه المخالفات هي العمل في المشروع لا يجري وفقاً للمواصفات الهندسية وجدول الكميات، عدم إخراج الرواسب من قعر الحاجز رغم أن ذلك ضمن شروط المناقصة، إصرار المقاول على إبقاء هذه الرواسب كما هي وحرصاً منا على أنجاح المشروع تابعنا الأخ المحافظ وعرضنا عليه المشكلة فتكرم مشكوراً بصرف "سبعة ملايين ريال" للمقاول لكي يقوم بإخراج هذه الرواسب ، إلا أنه رغم استلامه المبلغ لم يقم بإخراج الرواسب تحت أعذار واهية. عدم وجود مهندس مقيم في مكان المشروع للإشراف المباشر على سير إجراء العمل، حيث رفض المقاول وبشدة وجود مشرف محلي من أبناء المنطقة لمراقبة جدول الكميات والذي يقوم بتكليفه المهندس الدوري للمشروع كما هو معروف ومتعامل به أثناء تنفيذ مثل هذه المشاريع وذلك حتى يتسنى للمقاول التلاعب بالمواد وتحقيق أرباح زائدة بطريقة غير مشروعة على حساب المشروع. إصرار المقاول على الشروع باستخدام أحجار رخوة وهشة في بناء الواجهة الأمامية للمشروع "الحاجز"، رغم رفضنا ذلك لأنها تفتقر لأبسط المواصفات الهندسية في بناء مثل هذه الحواجز، كونها تسمح بتسرب المياه من الحاجز رغم وجود أحجار قريبة من الحاجز وتكلفتها أقل والأهم من ذلك أنها تمتلك كل المواصفات الهندسية ، إلا أن المقاول أصر على استخدام الحجار الرخوة التي حسب مهندس المشروع لا تصلح للبناء ولا نعلم السر وراء إصرار المقاول هذا والتي بالتأكيد يعلمها هو.. ويعلم تماماً أن عواقب البناء بهذه الأحجار الرخوة والهشة وخيمة وهي فشل المشروع فشلاً ذريعاً ويصبح هباءً منثورا وهو المشروع الذي طالما حلمنا بتحقيقه وكان ثمرة جهود ومتابعات سنوات طويلة كبدتنا خسائر مادية هائلة تقدر بملايين الريالات. وطالبوا في ختام رسالتهم الأخوين وزير الزراعة والري ومحافظ المحافظة بسرعة تشكيل لجنة للنزول إلى موقع المشروع للتأكد من هذه المخالفات والتلاعب وإيقافها ومحاسبة من يقوم بها أو يقف وراءها.