قال نائب رئيس الدائرة الإعلامية للمؤتمر الشعبي أن أحزاب اللقاء المشترك تختبىء وراء التعديلات الدستورية هروباً من الحوار والانتخابات. وأضاف عبد الحفيظ النهاري في حوار نشره "التغيير نت" أن دعوة رئيس الجمهورية حرصت على إزالة التعديلات التي يختبىء وراءها المشترك هروبا من الحوار ومن الانتخابات ومن المشاركة في مناقشة مشروع التعديلات الدستورية ، حيث اقترحت المبادرة الإبقاء على الفترتين الرئاسيتين في المادة 112 من مشروع التعديلات كما هي عليه في النص النافذ ،حتى لا يتخذ منها علة للهروب من الحوار، وتضمنت المبادرة كذلك استيعاب مقترحات أحزاب اللقاء المشترك بشأن الإصلاحات الانتخابية بما في ذلك القائمة النسبية بحسب اتفاق فبراير ودعا فخامته اللجنة الرباعية المنبثقة عن لجنة الثلاثين للحوار الوطني لاستئناف اجتماعاتها وتفعيل ما تم التوصل إليه من اتفاقات كان آخرها محضر 17 يوليو2010م". وأكد النهاري أن المشترك حتى الآن لم يتفاعل مع هذه الحوافز بما تستحقه من الاهتمام ولم يقدر اتجاهات الإصلاحات السياسية والإدارية والديمقراطية التي تضمنها مشروع التعديلات , وقال :"وهذا خطأ تاريخي سيتحملون مسؤوليته أمام الشعب والجماهير" . وقال النهاري مخاطبا المعارضة :"إن الإسقاط الخاطئ لما يحدث في تونس ومصر فيه خطأ كبير ذلك أن بلادنا والحمد لله تنعم بالحريات السياسية والصحفية وحرية التعبير عن الرأي وبالمشاركة الشعبية الواسعة على مستوى الانتخابات المحلية ، والنيابية ، والرئاسية ،وتنعم بالتعدد الحزبي والصحفي، والمدني، والفضاء السياسي والمدني والصحفي في بلادنا يعد من الفضاءات المميزة على مستوى الوطن العربي كله, وهذا يستلزم من كل ذوي الحكمة والمستشعرين بالمسؤولية الوطنية أن يبحثوا بموضوعية في أولوياتنا الوطنية النابعة من الحاجات والأولويات الفعلية للوطن والمواطن", مضيفاً :"وفي تقديري وتقدير المؤتمر فإن أولوياتنا الوطنية تبدأ بضرورة توفير الأمن والاستقرار للوطن والمواطن ، والحفاظ على الوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي،والحفاظ على المكتسبات الوطنية والتنموية والتمسك بالنهج الديمقراطي كأداة مثلى للمشاركة الشعبية الواسعة والتداول السلمي للسلطة". وأكد أن إصرار أحزاب اللقاء المشترك على تحريض الناس والتغرير بهم يهدد السلام الوطني، ويعيق المسيرة الديمقراطية والتنموية, وقال :"لكنا نعول على وعي الجماهير ومعرفتها بأن اليمن لا يعاني من أزمة في المشاركة السياسية ولا في شرعية النظام ولا في التداول السلمي للسلطة، ولا في الحريات الصحفية، ولا في حرية التعبير عن الرأي، وإنما تنحصر همومهم في المشكلات الاقتصادية والتنموية والمعيشية وفي حاجتهم إلى الأمن والاستقرار والسلام الاجتماعي وتعزيز مؤسسات الدولة وليس تقويضها.. فالجميع يتطلعون إلى السلام والأمن والاستقرار وتطبيق الدستور والقانون والالتزام بمرجعية المؤسسات, ولا أحد في اليمن يرغب أن يتعرض اليمن للخراب والعبث والفوضى وتعطيل التنمية وتعطيل الديمقراطية". ودعا المعارضة للعودة إلى الحوار، محذراً من إشاعة الفوضى عبر المهرجانات التي تهدد السلام الوطني - حد قوله. من جانبه قال رئيس الدائرة الإعلامية للمؤتمر/ طارق الشامي: إن مهرجانات المؤتمر التي وصفها بالحاشدة ستقام بمختلف مديريات الأمانة والعديد من المحافظات للتعبير عن رفض الجماهير للفوضى والتخريب وإثارة الفتنة وأنهم مع الاستقرار، وبجانب مسيرة الإصلاحات ومحاربة الفقر بما يخلق فرص عمل جديدة. وأضاف الشامي في تصريحات صحفية أن المشاركين في المهرجان سيعبرون عن موقفهم الرافض لتوجهات بعض القوى التي تحاول استخدام الورقة الأمنية لتحقيق مكاسب سياسية , مؤكدا أن الشعب اليمني سيحافظ على أمنه واستقراره ولن ينجر لمحاولة البعض لزج الأبرياء في افتعال الأزمات . وقال" إن جماهير المؤتمر ستقدم صورة حضارية تعكس حرصها على تجسيد الديمقراطية وإجراء الانتخابات النيابية والتي تعتبرها الركيزة الأساسية لها والوسيلة الوحيدة للتداول السلمي للسلطة ". وأضاف:" أن المؤتمر من خلال المهرجانات يوجه رسالة لمن يحاولون تضليل الرأي العام بأن الشعب اليمني قادر على التمييز بين ما يخدم مصالحه ومن يستهدف أمنه واستقراره ".