طالبت منظمة "هود" للدفاع عن الحقوق والحريات الولاياتالمتحدة الأميركية بتوضيح موقفها إزاء ما نشر حول إبداء أوباما قلقه من قرار الإفراج عن الصحفي "حيدر شائع". وقالت المنظمة إن اعتراض أميركا على قرار الإفراج عن "حيدر" يعني ضلوعاً أمريكيا مباشرا في انتهاكات حقوق الإنسان في اليمن بواسطة الأجهزة الأمنية اليمنية. وأضافت "هود" في رسالة بعثت بها إلى سفارة واشنطن بصنعاء:"نطالب الولاياتالمتحدة الأميركية ممثلة بسفارتها بتوضيح موقفها إزاء ما نشر، وتجدد هود تأكيدها أن اعتقال حيدر وما صاحبه من إخفاء قسري تبعه محاكمة شكلية يمثل جرائم لا تسقط بالتقادم، يحاسب مرتكبوها ويعاقبون وفق القانون.. ومن المخجل أن يكون الرئيس الأميركي شخصيا ضالعا في جريمة إخفاء قسري بحق صحفي أعزل أو أن يبدو محرضا على استمرار سجن صحفي في الوقت الذي يقود فيه الدولة التي تقدم نفسها كراع عالمي لحقوق الإنسان ويحرض على استمرار حبس صحفي في ذات الوقت الذي يطالب فيه حكومات أخرى بعدم المساس بالصحفيين". وأشارت الرسالة التي حصلت عليها "أخبار اليوم" إلى أن تلك التصرفات الأميركية تشكل صورة بالغة الحدة عن مدى الخلل الذي وصلت إليه معايير العدالة لدى الإدارة الأميركية ويكشف عن مستوى سيء من النفاق السياسي على حساب حقوق الإنسان! وأعربت "هود" عن خوفها من أن تكون ممارسات الأجهزة الأمنية اليمنية في انتهاكات حقوق الإنسان تتم بضغط رسمي أميركي أو بطلب وليس مجرد غض نظر. وقالت :" هذا الأمر يعني أن تدني وضع حقوق الإنسان في اليمن وازدياد معدل الانتهاكات ناتج عن رغبة أميركية تحت غطاء ما يسمى بالحرب على الإرهاب، الذي أصبح غطاء عالمياً للتنصل من الاتفاقيات والعهود الدولية الخاصة بحقوق الإنسان وحتى القوانين المحلية ذات الصلة بالإجراءات الجزائية والمحاكمة". وخاطبت الرسالة سفير واشنطن بصنعاء" جيرالد فالرستاين" قائلة :" إن الشراكة في تحسين بيئة حقوق الإنسان في اليمن لا يمكن أن تؤتي أي نتائج على الصعيد العملي طالما كانت حكومتكم واحدة من الأسباب المعينة على استمرار انتهاكها بواسطة المعونات الأميركية المقدمة للحكومة اليمنية في إطار ما يسمى بالحرب على الإرهاب.. أما إذا تطور الأمر ليصبح مشاركة مباشرة في استمرار حالات انتهاك بعينها كما هو الأمر في حق الصحفي "عبد الإله حيدر" فإن ذلك يعني أن الولاياتالمتحدة تضع نفسها وإمكاناتها كحجر عثرة أمام احترام حقوق الإنسان وتطبيق القانون في اليمن وهو الأمر الذي سيسجله التاريخ كوصمة سلبية في جبين الولاياتالمتحدة الأميركية للأسف".