شهدت مدينة صعدة القديمة ظهر أمس الاثنين مواجهات مسلحة بين عناصر التمرد الحوثي والمواطنين بمدينة صعدة ولم تسفر عن أي إصابات. وقال مراسل (أخبار اليوم) الذي شاهد المواجهات مجموعة من عناصر التمرد الحوثي التي دخلت إلى مدينة صعدة القديمة وبحوزتها العديد من شعارات عناصر التمرد الحوثي حاولت لصق تلك الشعارات على جدران منازل المواطنين وسوق مدينة صعدة.. وهو ما قوبل برفض واستنكار واسعين من قبل أبناء المدينة، الذين حملوا أسلحتهم وتصدوا لعناصر التمرد، ليتطور الموقف بعد ذلك إلى اشتباكات مسلحة وتبادل لإطلاق النار، إلا أنها لم تسفر عن أي إصابات وأجبروا عناصر التمرد على الإنسحاب. وأضاف مراسل (أخبار اليوم) في صعدة إن عدداً من الأطقم من قوات الأمن المركزي والنجدة وصلت إلى جوار أسوار مدينة صعدة في باب اليمن وباب نجران واكتفت بالتمركز على أبواب المدينة دون التدخل. هذا وتشهد مدينة صعدة حالة من التوتر بعد انسحاب الطرفين بوساطة محلية قادها عدد من وجهاء المدينة. هذا وقد نصب المتمردون عدداً من نقاط التقطع والتفتيش على طريق صعدة- صنعاء وطريق صعدة – العند – الطلح – ضحيان - وطريق صعدة – ساقين - حيدان .. بذريعة منع وقوع أي تفجيرات محتملة خلال الاحتفال بالمولد النبوي الشريف الذي يستعد المتمردون لإقامته يومنا هذا الثلاثاء في عدد من مديريات صعدة.. إلى ذلك وضعت لجنة الوساطة القطرية اتفاقاً يتضمن ست نقاط لوقف المواجهات المسلحة بين قبائل "العبديين" التابعة للنائب عثمان مجلي وعناصر التمرد الحوثي، حيث كانت المواجهات بين الطرفين قد تجددت بصورة متقطعة إثر قيام المتمردين الحوثيين بخرق الهدنة التي تم الاتفاق عليها في وقت سابق. وفي هذا السياق أفادت مصادر محلية بصعدة أن من بين النقاط الست وقف إطلاق النار وتشكيل لجنة لتثبيت وقف إطلاق النار، كما نص الاتفاق على انسحاب جميع من هم من خارج المنطقة وقدموا لمساندة المتمردين في حربهم ضد قبائل العبديين ، كما نص الاتفاق أيضاً على إرجاع كافة خروقات المتمردين وقتلهم للمواطنين الأبرياء وأبناء القبائل أثناء الهدنة السابقة إلى اللجنة المشكلة. وأشارت المصادر إلى أن لجنة الوساطة القطرية التي حضرها كل من العميد ركن طيار/ ناصر والضابطان "يوسف الحميدي وماجد القحطاني" قد أتت إلى اليمن من أجل وقف المواجهات بين قبائل العبديين وعناصر التمرد الحوثي. وعلى صعيد متصل بتحركات المتمردين أفادت مصادر مطلعة أن أكثر من "59" سيارة تقل العشرات من عناصر التمرد وصلت مساء أمس إلى صعدة، قادمين من محافظة الجوف ومديرية حرف سفيان.