قتل شخص ثالث في تجدد المواجهات المسلحة بين قبيلتي آل ضيف الله والسادة في مديرية عسيلان بمحافظة شبوة بعد تعثر جهود الوساطات في تقريب وجهات النظر بين الطرفين حول النزاع القائم بينهما بشأن ملكية منطقة الغميس . وأكد مصدر محلي ل( أخبار اليوم) مصرع دماج علي سرحان من أبناء السادة في اشتباكات مسلحة اندلعت بعد ظهر أمس الاثنين بين قبيلتي آل ضيف الله والسادة وذلك بعد مرور أقل من ساعة على مغادرة لجنة وساطة قبلية والتي لم تتوصل إلى اتفاق مرضي لإنهاء النزاع بين الجانبين. وبحسب المصدر فإن المواجهات المسلحة مازالت جارية حتى وقت متأخر من مساء أمس ويستخدم فيها الطرفان مختلف أنواع الأسلحة . وكانت المواجهات قد اندلعت بين القبيلتين مطلع الشهر الجاري على خلفية نزاع على ملكية منطقة الغميس وقد أسفرت تلك المواجهات التي استمرت لأكثر من أسبوعين عن مقتل شخصين وإصابة ثلاثة من الجانبين، بالإضافة إلى تدمير عدد من المنازل والممتلكات ، إلا أن وساطة قبلية تمكنت من إيقافها وجلوس الطرفين للتفاوض. وأوضح مصدر قبلي أن المساعي والجهود التي بذلها عدد من مشائخ وأعيان القبائل المجاورة في إنهاء النزاع قد باءت بالفشل بسبب تمسك كل طرف بمطالب يرفضها الطرف الآخر، الأمر الذي دفع الوساطات إلى الانسحاب وتجدد المواجهات بينهما . وعلى صعيد آخر تمكنت مجموعة قبلية مسلحة مساء أمس من الإستيلاء على كمية من الوثائق الرسمية التابعة لمكتب التربية والتعليم بمحافظة شبوة، للضغط على السلطة لتنفيذ بعض المطالب . وأفاد مصدر مطلع أن مسلحين اعترضوا مساء أمس في منطقة "اره" بمديرية عسيلان سيارة تحمل كمية من الوثائق الرسمية التابعة لمكتب التربية والتعليم، كانت في طريقها إلى العاصمة صنعاء ، حيث قام أفراد المجموعة بالاستيلاء على الوثائق والفرار بها إلى منطقة صحراوية وذلك للضغط على السلطة المحلية بمنحهم درجات وظيفية كان محافظ محافظة شبوة الدكتور/ علي حسن الأحمدي قد تعهد لهم بها منذ عامين ولم يمنحهم إياها حتى الآن . ووفقاً لمصادر مطلعة فإن الحكومة قد منحت محافظة شبوة خمسين درجة وظيفية ثانوية عامة ، إلا أنه تم توزيعها على أعضاء الهيئة الإدارية للمجلس المحلي بالمحافظة، منها عشر درجات لأقرباء المحافظ وهو ما أثار موجة من الغضب في أوساط المواطنين .