خرج الآلاف من أبناء مديرية دمت محافظة الضالع في مسيرة شبابية جماهيرية للمطالبة بالتغيير وإسقاط النظام والتأكيد على تضامنهم ووقوفهم مع أسر شهداء وجرحى الاحتجاجات والاعتصامات السلمية في عدن وصنعاء وتعز. معتبرين عملية الاعتداء بالرصاص الحي على المتظاهرين سلمياً في مدينة عدن جريمة لا تسقط بالتقادم حسب ما جاء في بيان صادر عنهم و جدد المشاركون في البيان – حصلت " أخبار اليوم " على نسخه منه – انتماءهم ومؤازرتهم لشباب ثورة التغ يير السلمية والتعهد بالدفاع عن الوحدة الوطنية والمحافظة على بقائها، داعين في ذات الوقت من وصفوهم بالشرفاء والمخلصين للوطن في السلطة والحزب الحاكم إلى تقديم استقالتهم من حزب المؤتمر والالتحاق بصفوف الشباب. وفي المسيرة التي خرجت أمس الثلاثاء أعلن عبر مكبرات الصوت "7" أشخاص من قيادات وأعضاء في المؤتمر الشعبي العام الحاكم تقديم استقالاتهم من عضوية الحزب احتجاجاً على ممارسات الفساد وأساليب العنف والقوة التي كان وما يزال الحزب الحاكم يرتكبها بحق الشعب والوطن وإصراره على عدم تصحيح أخطاءه ، كما أعلنوا انضمامهم إلى انتفاضة الشباب وفعالياتهم الاحتجاجية. وكانت مسيرة دمت الشبابية قد جابت الشارع العام ذهاباً وإياباً بعد أن تجمع المشاركون في ساحة جولة "جبن"، رافعين الأعلام الوطنية ولافتات ومطبوعات ورقية كتب عليها عبارات تدعو لإسقاط النظام والتنديد بالفساد وأساليب القمع والتخريب ورددوا شعارات مناهضة للنظام من بينها " لن نهتان .. لن نهتان .. إرحل والوحدة بأمان " ، " تغييرك مضمون .. مضمون .. لو تحشد 2 مليون " ، " الجندي عايش مديون .. والمسئول يصرف مليون " يا عسكري نشتي نرتاح .. مش بالفوضى والقراح " و"الشعب يريد إسقاط النظام" وعلى الصعيد نفسه استنكر العديد من قيادات المشترك والحزب الحاكم بالمديرية ما تعرض له المعتصمون في جولة "جبن" من اعتداء ومحاولة دهس من سيارة تابعة للمؤتمر ودعت تلك القيادات على التحقق في ملابسات الحادثة والمتسبب فيها كونها استهدفت المعتصمين عقب مغادرة المشاركين في المسيرة السلمية التي انتهت دون إحداث أي أعمال شغب أو تخريب أو مصادمات مع رجال الأمن الذين تجنبوا اعتراضها وكثفوا تواجدهم حول المنشئات الأمنية الهامة.