لقي مدير أمن مديرية ردفان السابق العقيد/ حيدرة هيثم حسن حتفه إضافة إلى شخص آخر يدعى صالح يحيى البشيري "زيتونه" ظهر أمس خلال اشتباكات مسلحة اندلعت بين عدد من المسلحين وقوات الجيش المتمركزة شرقي وغربي مدينة الحبيلين.. وذكرت مصادر محلية بأن العقيد/ حيدرة هيثم حسن قد قتل بشظايا إحدى القذائف التي أطلقتها قوات الجيش وسط الشارع العام للمدينة أثناء مروره بسيارته في الشارع حيث أصيب بعدة شظايا في أجزاء متفرقة من جسده تم نقله على إثرها إلى مستشفى الحبيلين في محاولة لإنقاذه إلا إنه فارق الحياة بعد دقائق من وصوله، فيما لقي الشخص الآخر مصرعه في اشتباكات عنيفة اندلعت عقب مقتل العقيد/ حيدرة هيثم بين قوات الجيش وعدد كبير من المسلحين، الذين حاولوا اقتحام القطاع العسكري المرابط شرق المدينة والذي على إثره كثفت قوات الجيش قصفها بشكل عشوائي على المدينة والمنازل المأهولة بالسكان.. وطبقاً لشهود عيان فقد أدى القصف العشوائي إلى إصابة "4" أشخاص بينهم طفل في العاشرة من العمر بإصابات وصفت بالمتوسطة كما أدى القصف إلى إصابة عدد من منازل المواطنين وبعض المحلات التجارية إضافة إلى أن تبادل الاشتباكات أدى إلى إعطاب أحد محولات الكهرباء التي تغذي المدينة مما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي عن أجزاء كبيرة من المدينة والتي ماتزال تعيش في ظلاماً دامساً حتى ساعة كتابة الخبر.. وقد استمرت الاشتباكات بين قوات الجيش والمسلحين، الذين يواصلون فرض حصاراً محكماً على القطاع العسكري الشرقي منذ نحو شهرين حتى الساعة السادسة مساء وتجددت في التاسعة والنصف من مساء اليوم ذاته.. وفيما لم ترد أي معلومات عن سقوط ضحايا في صفوف القوات العسكرية فقد أكد مصدر أمني إصابة اثنين من العناصر المسلحة المطلوبة للسلطات وهما صالح قائد الذيباني الملقب ب "حنابة" وهمام الرزم.. وعلمت "أخبار اليوم" بأنه قد تم تشييع جثمان العقيد/ حيدرة هيثم حسن مساء أمس في موكب جنائزي مهيب شارك فيه عدد كبير من المشايخ والأعيان والشخصيات الاجتماعية وجموع غفيرة من المواطنين في مسقط رأسه بمديرية حبيل جبر فيما تم مؤاراة جثمان "صالح زيتونه" في مقبرة منطقة الربوة شرق الحبيلين.