التقى الأخ/ أحمد ناصر جرفوش وكيل محافظة أبين صباح أمس عدداً من القيادات التربوية ورؤساء مجالس الآباء في مدينة زنجبار العاصمة وذلك لتدارس وضع التربية في المديرية وتأثير الاحتجاجات على الطلاب الذين خرجوا يومي السبت والأحد الماضيين من الفصول الدراسية للتظاهر بالزي المدرسي وترك الدراسة مرددين "لا دراسة لا تدريس حتى يسقط الرئيس". وفي الاجتماع الذي عقد بقاعة الاجتماعات بمكتب التربية بمديرية زنجبار استنكر الوكيل في كلمته أمام الحاضرين ما حصل من قبل الطلاب من محاولات تخريب للمدارس وتمزيق الكتب الدراسية ورفض الانصياع للإدارات المدرسية بالبقاء في الفصول الدراسية. وقال: هذا سلوك متخلف وغير حضاري ومضر بالمجتمع وبالطلاب ولا يفيد الاحتجاجات بل يضر بها، لأن المفترض فيها أن تكون سلمية.. مضيفاً: هناك أساليب كثيرة للتعبير عن الرأي بصورة سلمية ليس من بينها الفوضى والتخريب، لأن ذلك عمل المفسدين وسخر من شعار "لا دراسة ولا تدريس" قائلاً: الطلاب الذين يرددون هذا الشعار ويمزقون الكتب المدرسية ويتركون الدراسة هم من سيرحل مستقبلهم، لأنهم بتصرفاتهم تلك يهدمون مستقبلهم العلمي. من جانبه تحدث قاسم شندق مدير عام مديرية زنجبار قائلاً: طلابنا فهموا الاحتجاج بصورة خاطئة حين عمدوا إلى الفوضى والشغب وخاصة طلاب مرحلة الثانوية، لأنها أخطر مرحلة عمرية وذلك مؤشر سلبي ولابد من الإسراع في معالجته لتجنب تداعياته. كما دعا شندق أئمة المساجد وأعضاء المجالس المحلية والآباء إلى تحمل مسؤولياتهم في توعية الطلاب والدعوة إلى تجنب أساليب التخريب والفوضى. مدير عام مكتب التربية والتعليم بالمحافظة د. فضل أمطلي من جهته طالب الجميع بأن يعوا خطورة ما أقدم عليه بعض الطلاب يومي السبت والأحد الماضيين من محاولات تخريب في المدارس تحت ذريعة التظاهر. مؤكداً أن المسؤولية جماعية في الحفاظ على الممتلكات العامة، لأنها في الأساس ملك المجتمع وليست ملكاً للسلطة وتقع على الجميع مسؤولية الحفاظ عليها. وأضاف : نحن لسنا ضد التعبير عن الرأي بصورة حضارية سلمية لكننا ضد التخريب، فالذي يخرب عقله مخرب. مدير مكتب التربية بمديرية زنجبار الأستاذ/ حسين ناصر عبدالله قال: على الطلاب الذين يريدون التعبير عن آرائهم أن يخرجوا من منازلهم إلى الشارع وليس من مقاعد الدراسة ومن يريد التحصيل العلمي لا يترك الدراسة مهما كانت الأسباب.. داعياً الآباء لأن يحافظوا على أبنائهم ولا يحشروهم في العمل السياسي قبل الأوان.. مشيراً إلى أن المكتب سيضطر إلى إغلاق المدارس إذا استمر خروج الطلاب للتظاهر والتخريب والفوضى. أ/ محمد عقيل رئيس مجلس الآباء بمدرسة باجوار فتحدث قائلاً: نحن مع التعبير عن الرأي ونرفض التخريب للممتلكات العامة.. ولكننا لا نريد أن يتم التحريض على المعارضة بأنها تقف وراء الإشكالات.. وأضاف: نحذر الحزب الحاكم من الزج بأبنائنا وبناتنا في مسيرات السلطة وحشدهم بالإكراه، فذلك تعطيل للعملية التربوية والتعليمية برمتها. صالح الكيلة وكيل ثانوية الصديق بزنجبار أكد أن إخراج الطلاب للمشاركة في مسيرات أو مهرجانات الحاكم يحرمهم من التحصيل العلمي ولا ينبغي أن يكون أبناؤنا وسيلة حزبية لهدم مستقبلهم العلمي. طلحة الأحمدي رئيسة مجلس الأمهات بمدرسة الوحدة قال: إذا كنتم صادقين في الحفاظ على الطلاب وحماية مستقبلهم فيجب اتخاذ قرار شجاع من قبل السلطة المحلية بمنع خروج الطلاب من المدارس إلى المسيرات لا للحاكم ولا للمعارضة. علي القعيطي عضو المجلس المحلي زنجبار دعا الحاكم إلى أن يفهم أن الشعب أصبح هائجاً وقد وصل التأثير إلى الطلاب وأرادوا ممارسة حقهم في التعبير، لكن أيادٍ خفية دفعتهم إلى التخريب لكي يتم اتهام المعارضة، فهذا لا يجدي حد قوله. وأضاف: نحن مع حماية أبنائنا وإبعادهم عن التصرفات غير المسؤولة وعلى الحاكم أن لا يزج بأبنائنا في مسيراته التأييدية وإن قلده الآخرون صرخ وولول. أما رئيس مجلس الآباء بمدرسة بلا بن رباح فقال: نرفض توظيف الأحداث العفوية سياسياً وفي الوقت ذاته نرفض تحويل الاحتجاجات إلى تخريب وفوضى فهذا لا يخدم الجميع.. وأضاف: لقد سن الحزب الحاكم سنة الخروج والتظاهر لدعم الموالاة مستغلاً الطلاب لحشدهم إلى فعالياته ولكن يبدو أن السحر انقلب على الساحر، فخرج الطلاب ضد الحزب الحاكم.