أكدت مصادر مطلعة مقتل "3" وإصابة "23" من سجناء المركزي بالعاصمة صنعاء أمس الثلاثاء. وقالت المصادر أن مواجهات عنيفة اندلعت بين قوات الأمن ومئات السجناء المحتجين الذين نفذوا عصيانا داخل ساحة السجن. وأوضحت أن المواجهات استمرت حتى الساعة الثانية بعد ظهر أمس وتم نقل المصابين إلى مستشفى الشرطة بصنعاء. وقالت المصادر: إن تعزيزات عسكرية من قوات الأمن المركزي والأمن العام وصلت إلى السجن لمواجهة أعمال الفوضى والشغب التي اندلعت عقب خروج السجناء من عنابرهم للتظاهر في باحة السجن , مشيرة إلى أن الأمن فرقهم بالرصاص الحي وقنابل مسيلة للدموع بالإضافة إلى الضرب بأسلاك كهربائية. التظاهرة التي بدأت داخل السجن المركزي بصنعاء - حسب المصادر- بدأت أمس الأول بأعداد صغيرة تصل إلى "20" سجيناً وتوسعت إلى "70" ثم تطورت إلى "200" سجين لتصل بعد ذلك إلى ما يقارب "400" سجين من أصل ما يقارب "2800" سجين. وأشارت المصادر إلى أن المحتجين طالبوا بمساواتهم بالمعتقلين الحوثيين الذين تم الإفراج عنهم , فيما طالب عدد منهم بالإفراج عنهم، خاصة الذين لم يتبق من مدة الحكم سوى أيام قلائل. المصادر ذاتها قالت: إنه تم السيطرة على الوضع داخل السجن المركزي ظهر أمس بعد وصول التعزيزات العسكرية إلى السجن. وأقدم السجناء المحتجون أمس على إحراق البطانيات والفُرش وحطموا نوافذ وأبواب عدد من العنابر بالإضافة إلى قذف أفراد الأمن بالحجارة. وفي سياق متصل قالت المعلومات التي حصلت عليها "أخبار اليوم": إن النائب العام كلف نيابة شمال أمانة العاصمة بالتحقيق في أحداث السجن على الرغم من وجود نيابة خاصة بالسجن المركزي. إلى ذلك أقر البرلمان في جلسته أمس الثلاثاء تشكيل لجنة لتقصي الحقائق حول ما تعرض له نزلاء السجن المركزي بصنعاء يوم أمس الأول من قمع بالرصاص الحي من قبل قوات الأمن على خلفية قيام السجناء بالتظاهر في ساحة السجن. وضمت اللجنة في عضويتها كلاً من ( محمد الحاوري، عبدالوهاب معوضة، عبدالرحمن المحبشي، عبدالكريم الأسلمي، عبدالحميد حريز)، وجاء قرار تشكيل اللجنة استجابة لمطالبة عضو كتلة المستقلين الأحرار النائب/ عبده بشر.