قتل سجينان وجرح العشرات في مواجهات بين رجال الأمن وسجناء السجن المركزي بصنعاء خلال أعمال شغب اندلعت امس واليوم الثلاثاء، اثر هتافات للسجناء تنادي بسقوط نظام الرئيس علي عبد الله صالح . وقال حزب الإصلاح المعارض علي موقعه "اندلعت أعمال فوضى وشغب عارمة داخل السجن المركزي بأمانة العاصمة منذ مساء أمس، وسمع دوي إطلاق الرصاص إلى خارج السجن". وقالت أمل الباشا رئيس منتدى الشقائق العربي ان هناك 21 سجينا مصابين بالاختناق نتيجة القنابل الغازية المسيلة للدموع التي أطلقت باتجاه السجناء إضافة الى عشرات مصابين بجروح جراء إصابتهم بالرصاص الحي. وقالت وزارة الدفاع اليمنية عبر موقعها الالكتروني بان الرئيس صالح امر بالتحقيق في أحداث المواجهات بين السجناء وقوات الأمن وامر النائب العام التحقيق في الحادثة دون أي ذكر عدد الإصابات بين السجناء ورجال الامن. وأفاد مصدر يمني مطلع بان المواجهات اندلعت في 3 عنابر داخل السجن هي العنبر العام والإصلاح ومدرسة السجن مما جعل قوات الأمن تقوم بإطلاق النار والقنابل المسيلة للدموع اثر هتافات من قبل السجناء تنادي برحيل صالح عن حكم اليمن. وافاد شهود عيان ان قوات مكثفة من الأمن تعتلي مباني السجن المركزي وشوهدت عدد من القيادات الأمنية تحاول تهدئة الموقف وامتصاص ثورة المحتجين على قتل، وإصابة عدد من زملاءهم داخل السجن. ورجحت مصادر مستقلة أن يكون السبب في اندلاع أعمال الشغب في السجن المركزي بصنعاء اكبر السجون في اليمن بسبب حدوث تمرد داخل السجن في محاولة لهروب السجناء على غرار ما حدث في سجون مصر وتونس. وتجددت الاشتباكات بين السجناء وحراسة السجن اليوم، الأمر الذي أدى إلى استدعاء قوات مكافحة الشغب، والتعزيز بدوريات أمنية على محيط السجن وقطع المنافذ المؤدية إلية خشية هروب السجناء. يشار الى ان حادثة المواجهات في السجن المركزي بصنعاء وقوات الأمن هي الحادثة الثانية من نوعها حيث قتل سجينان في مواجهات مماثلة نهاية 1999 بسبب احتجاج نزلاء السجن على سوء التغذية وقلة الوقت المخصص للزيارات المسموح بها لذوي وأقارب السجناء.