يبدو أن القائمين على الشأن في وزارة الشباب والرياضة فيما يخص مشاركة الأندية اليمنية في البطولات الآسيوية مازالوا بعيدين كل البعد في تقدير الوضعية والتعامل مع هذه المشاركة من مصدر مسئول يحقق نتاج المعادلة بين هذه الفرق والمشاركة ووضعيتها في الجانب المالي تحديدا. فقد فوجئ ناديا التلال والصقر ممثلا الكرة اليمنية في كأس الاتحاد الآسيوي لهذا الموسم واللذان يخوضان هذا الأسبوع ثاني مبارياتهما في مجموعتيهما بحالة من اللا مبالاة وكأنها سياسية أمر واقع منذ الجولة الأولى التي استضاف فيها الصقر فريق الاتحاد السوري، فقد ظلت الوزارة في منحا بعيد لا يلبي أدنى مستويات التطلع للناديين، بعد أن رفضت الفنادق رسائل الوزارة بتسكين بعثة الاتحاد السوري قبل أسبوعين من الآن حين حل الضيوف، مما جعل الصقر بإدارته يظهر - ليسكن النادي السوري - رسائل حملت ختم النادي تم التعامل معها من قبل الفنادق، ثم تكرر المشهد أمس حين رفضت الفنادق استقبال بعثة الفريق الأوزبكي الذي سيقابل التلال عصر الثلاثاء، ويصل اليوم واضعا النادي العدني في مأزق حقيقي خصوصا أن هناك شيكا لم يوضع عليه إمضاء الوزير وفي ظل غياب الرصيد البنكي أيضا.. كما أكد مصدر تلالي. تنصل الوزارة الذي يبدو أنه جاء من خلال ما يرصد من قبل الاتحاد الآسيوي للفرق المشاركة في ترحالها إلى خارج الديار، حيث يصرف مبلغ 20 ألف دولار وهو مبلغ لا يكفي كقيمة لتذاكر السفر إلى أوزبيكستان، حيث تكلف رحلة الصقر ما يقارب 32 ألف دولار وهو ما يفوق المبلغ المرصود آسيويا يضاف إليه مبالغ مصروف الجيب للاعبين وأشياء أخرى تتحملها الأندية.. غير أن تلك الحالة التي وضعت الوزارة نفسها فيها تعتبر في اتجاه بعيد عن الدور الذي يجب أن تتعامل به الوزارة مع مشاركة هذه الأندية التي تمثل البلد في تظاهرة كروية آسيوية، الأمر يحتاج إلى إعادة نظر وتفاعل حقيقي ومحسوب من قبل الوزارة التي تصرف الملايين في كثير من المواقع دون فائدة ترجى على الرياضة اليمنية، فيما نجدها في مثل هذه المواعيد التي يجب الانتباه إليها من وقت بعيد لتجنب الوقوع في مواقف كالتي حلت بالناديين الكبيرين التلال والصقر بعيدة عن استيعاب متطلبات المرحلة. إدارة الناديين ناشدتا الوزارة ووزيرها حمود عباد في تغيير الصورة على الواقع بتقديم شكل مغاير للأدوار التي يجب أن تتعدى أمور المراسلات والارتكان بعيدا دون استشعار بالمسئولية ومتابعة ما يدور خصوصا أن هناك ضيوفا قادمون ومراقبون للمباريات يدونون الكثير من الملاحظات التي نريدها في صالح حضورنا بين الآخرين في مثل هذه التظاهرات. آخر المشاهد في هذا الأمر هو عبء ثقيل على إدارة الصقر في سفر بعثتها إلى أوزبيكستان.. وورطة تلالية حتى مساء الأمس في إيجاد فندق يستقبل الفريق الأوزبكي القادم اليوم بعد رفض الفنادق التعاطي مع رسائل الوزارة، وغياب المخصص المالي بفعل غياب الشيك والرصيد، وهي أمور تقع تحت مسئولية الوزارة وفقا لبنود ولوائح صدرت منها وموضوعة في مكاتبها.