شهدت مديرية دار سعد محافظة عدن أمس الاثنين اعتلاء عدد من القناصة التابعة لقوات الأمن العام أسطح المباني المرتفعة التي تقع على مفترق الطرق ومداخل ومخارج المديرية. وروى شهود عيان ل "أخبار اليوم" أن القناصة تمكنوا من إصابة العشرات من شباب المديرية بإصابات متفاوتة، نتج عنها وفاة (3) أشخاص بعد إسعافهم إلى مستوصف درة الدار ومستشفى النقيب. واستمر إطلاق الأعيرة النارية من قبل القناصة على المواطنين العزل طوال يوم أمس الاثنين وفي أوقات متفرقة، مما شل حركة الشوارع الفرعية وكذا الشارع الرئيس، وحذا بعدد من الشباب الذين ينشدون التغيير سلميا إلى إغلاق معظم الطرقات ، بهدف منع الآليات الأمنية من دخول الشوارع . كما أغلقت معظم المحال التجارية أبوابها خوفاً على العاملين فيها من أعيرة القناصة الطائشة، كما حدث مع احد العاملين في معامل أيلول للتصوير الذي توفي نتيجة طلق ناري مميت في الرأس، وآخر يعمل في أحد المطاعم بالمديرية وثالث توفي عندما كان يغلق محله التجاري ورابع حاول يختبئ خلف فندق القادسية ، إلا أن رصاص القناصة كانت له بالمرصاد. ونظراً لاقتحام القناصة للمباني دون استئذان ملاكها فقد تعرض مستوصف درة الدار الطبي للتخريب من قبل بعض الشباب الذين كانوا يعتقدون أن القناصة على سطحه، ولكنهم اكتشفوا فيما بعد خلاف ذلك، وأن المستوصف يقدم خدماته للمصابين كجانب إنساني يستحقونه. إلى ذلك عززت الأجهزة الأمنية أفراد قواتها ظهر أمس بسيارات قاذفة لمسيلات الدموع ومصفحات وسيارات مدنية وأطقم عسكرية أخرى، تمكن أحدها من القبض على أحد الشباب المارين في جولة دار سعد التي تقع بجوار المعهد التقني، بحجة تواجده عند أحد الإطارات المشتعلة في الجولة. وفي هذا السياق أدان عدد كبير من أبناء المديرية العنف المفرط والرصاص الحي الذي استخدمه رجال الأمن المركزي تجاه المواطنين العزل المتظاهرين سلمياً.. مشيدين في الوقت ذاته بدور رجال القوات المسلحة والقوات الجوية الذين استطاعوا الحفاظ على الأرواح والممتلكات الخاصة والعامة قبل مجيء أفراد الأمن المركزي الذين حملوهم مسئولية ما جرى من فوضى في المديرية.