أحتشد قرابة مليون شخص في ساحة الحرية بمحافظة تعز أمس الثلاثاء للمطالبة برحيل النظام. وكانت الحشود قد توافدت من معظم مديريات المحافظة لمساندة الشباب المرابطين في الساحة والوقوف إلى جانبهم . وفي خضم التسابق على تقديم الاستقالات أعلنت منصة الساحة عن مئات من الأسماء الذين قدموا استقالاتهم من عضوية الحزب الحاكم وتأييدهم لثورة الشباب، حيث تنوعت قائمة المستقلين مابين شخصيات اجتماعية وأعضاء في المجالس المحلية وأخرى عسكرية وأكاديمية ومدنية. وأكد الكثير من الشباب أن المخرج الحالي للنظام هو سرعة تقديم استقالته في إشارة منهم للمبادرة التي تقدمت بها السعودية التي وصفوها بالالتفاف على الشعب ومطالبه ومنح النظام وأقاربه مزيداً من الوقت لتأمين مستقبلهم خارج اليمن حسب ما يرى بذلك فضل النهاري عضو المركز الإعلامي لشباب ساحة الحرية, موضحاً أن الشعب وصل إلى قناعة تامة من النظام الحالي وخاصة بعدما عمدت هذه الثورة بدماء الشهداء وبالتالي فإن أي ( مبادرة ) مرفوضة كون الغرض منها هو ثني الشباب عن مطلبهم والقضاء على الثورة من أجل الاستمرار في الفساد ونهب ثروة البلاد وخيراتها. من جانبه أوضح مساعد أول حسين السهيلي – من أوائل المنضمين إلى ثورة الشباب – "أن الهبة الشعبية التي تشهدها معظم ساحات اليمن تدل على أن النظام الحالي قد فقد شرعيته", معتبراً أن الثورة هي المنتصرة كونها محمية بالإرادة الشعبية بعد أن قال فيها الشعب كلمته والتي تعد – أي الكلمة – أقوى من رصاص النظام وجلاديه، كون إرادة الشعوب لا تقهر مهما أمتلك النظام من قوة وإمكانيات". إلى ذلك وضع بعض الشباب في ساحة الحرية بتعز عدد من المبادئ على طاولة النقاش خاصة بعد أن تعهد الشباب بحماية الثورة والبقاء في الميادين حتى يتم التمثيل الحقيقي لبناء دولة مدنية حديثة, وتقوم هذه المبادئ على العدالة والمواطنة المتساوية على أن يتم إيجاد دستور يبنى على التالي :- - أن يتضمن في مبادئه وأهدافه وكل فقرة من فقراته وفلسفته مبادئ المواطنة المتساوية والعيش الكريم للإنسان الحر والذي هو الأساس الحقيقي لبناء الوطن. - أن يؤكد أي دستور قادم على ضمان الحقوق والحريات العامة وفقا للمواثيق والمعاهدات الدولية. - أن لا يتضمن الدستور الجديد أي الآت أو أداوت أو وسائل تعيد إنتاج الاستبداد مرة أخرى. - يتضمن في مبادئه تجريم ثقافة الإلغاء والعنف والكراهية والفقر والحرمان وان يعزز مبدأ الشراكة في السلطة والثروة , وسيتم الإعلان عن هذا المشروع المطروح للنقاش لكافة الشباب في مختلف الميادين والساحات حتى يتم إعلانه بصفة رسمية لجيل الثورة .