جابت مسيرة حاشدة من الشباب المحتجين المرابطين في ساحة التغيير شارع الستين الغربي قبيل مغرب مساء أمس الثلاثاء ، حيث ردد المشاركون فيها شعارات تطالب برحيل النظام. واعتبر مصدر في شباب الثورة في ساحة التغيير هذه الخطوة رسالة إلى النظام وردا على وصف الرئيس لشباب الثورة بالقلقة القليلة. وتحولت المسيرة من شارع الستين إلى شارع الرباط , تجنباً لأي مواجهات مع أنصار الحاكم الذين تدفقوا بالمئات إلى شارع الستين القريب من جولة عصر، حاملين الهروات في استعداد لمواجهة المحتجين الذين جابوا شارع الستين من جهة مستشفى جامعة العلوم والتكنولوجيا باتجاه جولة عصر. واثر ذلك الزخم الغفير من المتظاهرين نزل المئات من قوات مكافحة الشغب في شارع الستين بكل مستلزماتهم وأدواتهم لفض الشغب، كما لوحظ انتشار واسع للأمن على طول الطريق، فيما الحرس الخاص أنتشر في جولة المصباحي القريبة من الرئاسة بشكل كبير تخوفاً من زحف المحتجين. إلى ذلك حدد الشباب المحتجين غداً الخميس يوماً للشهيد في كل الساحات والميادين بمختلف محافظات الجمهورية, حيث سيحتفى بالشهداء بفعاليات متنوعة. وضمن التصعيد الذي أعلن عنه شباب الثورة السلمية بتحديد أيام (الاثنين, الأربعاء ، الجمعة) أياماً للحشد, فقد خصص الخميس للاحتفاء بالشهداء الذين سقطوا في الإعتداءات التي طالت المعتصمين سلمياً في مختلف ساحات التغيير وميادين الحرية, وستعد برامج خاصة بذلك وستقام معارض للصور والإبداعات وسيكون أقارب وأسر الشهداء الحاضر الأكبر في هذه الإحتفائية، حسب بيان صادر عن الشباب. وذكر مصدر مسؤول في اللجنة التنظيمية للثورة الشبابية الشعبية أن ساحة التغيير بصنعاء سيقام فيها على هامش يوم غد الإحتفائي بالشهداء, مؤتمراً صحفياً يتحدث فيه الفريق القانوني عن الدعاوى التي يعملون عبرها بعد تفويضهم من أسر الشهداء على ملاحقة القتلة والمخططين والآمرين قضائياً. ووفق المصدر, فإن المؤتمر الصحفي الذي ستحتضنه خيمة المحاميين والحقوقيين الساعة الحادية عشرة من صباح اليوم الأربعاء, سيتحدث فيه أيضاً ممثلون عن المؤسسة الوطنية لرعاية أسر الشهداء وجرحى الثورة اليمنية التي تأسست حديثاً وعما تقوم به لتحقيق الهدف الذي أنشأت من أجله. وفي ساحة التغيير بمحافظة ذمار أكد المحتجون رفضهم لأي تسوية أو تصالح مع النظام، مؤكدين على مطلبهم بإسقاطه. ودعوا في بيان لهم كافة الشباب في ساحات التغيير وكل أبناء اليمن الاستمرار والثبات في اعتصاماتهم السلمية حتى رحيل السلطة. وأكدوا أن دماء الشهداء الزكية لن تذهب هدراً وأن جميع الشباب في ميدان التغيير والحرية بذمار هم مشروع شهادة من أجل الوطن، وسيواجهون أي قوى عابثة قاتلة بصدور عارية. وأضاف البيان: " رغم ثقتنا بأن الكثير من أعضاء اللجنة الدائمة قدموا استقالاتهم وتطهروا من النظام وحزبه الحاكم بعد جريمة جمعة الكرامة فإن من حضروا أمام الرئيس ليسوا سوى مجموعة من المصلحيين النفعيين الذين يخافون على مصالحهم بعد رحيل النظام . من جهته أدان اتحاد القوى الثورية في بيان له ما وصفه ب " الممارسة المفضوحة " للنظام في تهديد الشعب والعالم بتوجهات العنف، مؤكدا أن تنظيم القاعدة هو احد إفرازات نظامه البائد واحد أذرعته الموثوقة لتنفيذ تلك المهمات التي ترسم في دار الرئاسة .