رأى نائب رئيس ميلان ادريانو غالياني أن غياب المهاجم الدولي السويدي زلاتان وابراهيموفيتش عن موقعة دربي ميلانو التي ستجمع فريقه بجاره اللدود إنتر ميلان حامل اللقب مطلع الأسبوع في المرحلة الحادية والثلاثين من الدوري الإيطالي سيكون مؤثرا جدا.. وكان الاتحاد الإيطالي أوقف وابراهيموفيتش لثلاث مباريات بسبب اعتدائه على لاعب باري ماركو روسي، فغاب عن مباراة المرحلة السابقة أمام باليرمو قبل ينجح فريقه في استئناف قرار العقوبة وتخفيضها من ثلاث مباريات إلى مباراتين دون أن يجنبه ذلك خيبة الغياب عن دربي ميلانو المصيري في مواجهة فريقه السابق. وتعرض ميلان للخسارة في المباراة التي غاب عنها وابراهيموفيتش أمام باليرمو (صفر-1)، ما دفع غالياني للاعتراف بأن غيابه عن دربي الأحد المقبل سيكون مؤثرا جدا على ميلان لكن المباراة بحد ذاتها لن تكون حاسمة لتحديد هوية البطل.. وأضاف غالياني "بإمكانك أن تخسر مباراة الدربي، وأن تفوز باللقب، والعكس صحيح أيضا، والمباراة تعتبر مصيرية لو كانت في المرحلة الأخيرة من الموسم، ولا يفصل بين الفريقين أكثر من ثلاث نقاط، وابراهيموفيتش كان مؤثرا جدا في كل مباراة إن كان في الناحية الهجومية أو الدفاعية، ولا أعلم إذا كنتم مدركين لما يفعله في الدفاع خلال الركلات الركنية والحرة، وإنه لاعب حيوي جدا لنا، من المؤسف أن لا يتمكن من اللعب في مباراة الدربي لكن سيكون أمامه سبع مباريات أخرى (قبل انتهاء الموسم)". ويتصدر ميلان الترتيب بفارق نقطتين فقط عن جاره، وستكون مباراة الأحد محسوبة على ملعب الأول، علما بأن لقاء الذهاب انتهى لمصلحة ميلان بهدف سجله وابراهيموفيتش بالذات، ملحقا بفريقه السابق هزيمته الأولى في معقله منذ خسارته أمام باناثينايكوس اليوناني (صفر-1) في مسابقة دوري أبطال أوروبا في 26 نوفمبر 2008م.. ولن يكون إنتر الفريق الوحيد الذي يشكل تهديدا لميلان لأن نابولي لا يتخلف عنه سوى بفارق ثلاث نقاط، كما أن اودينيزي لا يبتعد سوى (6) نقاط عن القمة بفضل الأداء المميز الذي يقدمه منذ بداية العام الجديد، حيث لم يذق طعم الهزيمة في (13) مباراة على التوالي. ورأى غالياني أن مواجهة السبت لا تختلف عن سواها من المباريات سوى أنها تحمل معها توترا إضافيا.. مضيفا "بالطبع أنه مضت أعوام عدة منذ أن نافس الفريقان معا على اللقب، ولكن ما ترك أثره بي هو المباراتان اللتان تواجها فيهما عام 2003م في دوري أبطال أوروبا".. وكان الفريقان تواجها في الدور نصف النهائي من المسابقة الأوروبية الأم فتعادلا ذهابا على أرض ميلان (صفر – صفر) وإيابا (1-1) فتأهل فريق غالياني إلى المباراة النهائية لتسجيله هدفا خارج قواعده، وتواجه على اللقب مع مواطنه الآخر يوفنتوس وخرج فائزا بركلات الترجيح (3-)2 بعد تعادلهما (صفر – صفر) في الوقتين الأصلي والإضافي. وستكون مباراة الأحد مميزة لمدرب إنتر ميلان البرازيلي ليوناردو لأنه سيتواجه مع ميلان للمرة الأولى، وهو الذي تألق في صفوف هذا الفريق كلاعب قبل أن ينتقل إلى الطاقم الإداري ثم الفني مع تعيينه مدربا للفريق موسم 2009م – 2010م، قبل أن يغير ولاءه بالانتقال إلى مقاعد احتياط الجار اللدود في أواخر العام الماضي خلفا للإسباني رافايل بينيتيز ليصبح سابع مدرب يشرف على قطبي ميلانو بعد جوسيبي بيغونيو ولويجي راديسي وجوزف فيولا وجوفاني تراباتوني وايلاريو كاستانييه والبرتو زاكيروني.