أصيب شخصان من مواطني مديرية لودر بطلق ناري أمس جراء اشتباك مسلح بين أفراد من الجيش مرابطين في المديرية وبين مسلحين ينتمون لبعض القبائل. وقالت مصادر مطلعة ل"أخبار اليوم" إن مسلحين قاموا بملاحقة ثلاثة جنود تابعين للواء "111" في لودر ومحاصرتهم في منزل لأحد المواطنين ، وعلى إثر ذلك قام أفراد اللواء بالتدخل وجرى اشتباك بين المسلحين وأفراد اللواء ، ما أسفر عن إصابة شخصين لا صلة لها بالاشتباكات وذلك أثناء مرورهما في سوق لودر. وأضافت المصادر: إن أفراد الجيش تمكنوا من استلام زملائهم والعودة بهم للمعسكر، مشيرة إلى أن عناصر أخرى يشتبه بأنهم ينتمون لتنظيم القاعدة قد اختطفوا جنديين من الكتيبة المرابطة في منطقة ( عكر) التي تبعد 7 كيلو عن مدينة لودر واتجهوا بهما إلى جهة غير معروفة. وتأتي التداعيات التي شهدتها لودر أمس على خلفية اجتماع قبلي عقدته أمس الأول قبائل آل فضل وآل عوذلة والمياسر وآل با كلثوم في منطقة المعين وذلك للوقوف أمام جريمة مقتل ستة أشخاص من أبنائهم الأسبوع الماضي وأيضاً لإدانة حادثة محرقة مصنع "7 أكتوبر" للذخيرة بمدينة الحصن التي راح ضحيتها أكثر من 200 ما بين شهيد وجريح.. ونفت القبائل في بيانها صلة أبنائها بتنظيم القاعدة ، مطالبة السلطة بتقديم المتسببين للعدالة. وأعلنت القبائل في ختام تداولها محاصرة اللواء "111 ميكا" حتى تسليم الجناة، ومنع وصول المياه له وعدم استخدام القوة ضد اللواء وأفراده أينما كانوا وذلك للضغط على قيادة اللواء لتسليم القتلة ، مطالبة الجهات المعنية والسلطة بنقل اللواء من المحافظة، مؤكدة أن هذه الجرائم لا تسقط بالتقادم وأنهم سيتخذون كافة الوسائل السلمية والمشروعة لملاحقة قتلة أبنائهم الستة. من جانبهم عبر أهالي وشهداء وجرحى حادثة مصنع "7أكتوبر" للذخيرة، عن شكرهم العميق لكل من واساهم في مصابهم الجلل، وخصوا بالذكر قائد الفرقة الأولى مدرع اللواء الركن/ علي محسن الأحمر. واتهموا في بيان لهم النظام في بلادنا أنه من خطط لذلك الفعل الإجرامي الذي ذهب ضحيته حوالي "150" شخصاً وجرح آخرين ، مطالبين بفتح تحقيق محايد وشفاف حول سبب الانفجار، مع تقديم المتسببين إلى العدالة. كما طالبوا في بيانهم إخراج كافة المواد المدمرة في المصنع، لمنع تكرار مثل تلك الحادثة. وناشد الأهالي تحويل ( مصنع الذخيرة) إلى صرح مدني تعليمي أو صحي يستفيد منه أبناء القرى المجاورة له.