تنفيذاً لدعوة شباب الثورة السلمية بمدينة الحوطة وتبن وتضامناً مع المعتصمين من أبناء تعز والحديدة الذين تعرضوا للاعتداء من قبل قوات الأمن وأدى إلى مقتل عدد منهم وإصابة آخرين شهدت مدينة الحوطة عاصمة محافظة لحج وضواحيها صباح يوم أمس عصياناً مدنياً شمل بعض المرافق الحكومية والمواصلات ومعظم المحلات التجارية، وذلك استجابة للدعوة التي وجهها شباب الثورة بالمدينة. وعلى إثر ذلك قامت الجهات الأمنية بالدفع ببعض التعزيزات الأمنية لتلك المرافق لتعاود العمل تحت حراسة مشدده من الأطقم المنتشرة حول تلك المرافق، فيما التزم معظم ملاك المحلات التجارية بتنفيذ العصيان المدني. هذا وقد نفد شباب الثورة السلمية بمدينة الحوطة وتبن مبادرة طوعية ظهر يوم أمس لإزالة المخلفات والإطارات المحترقة عقب قيام مجموعة من الشباب بإحراق الإطارات ووضع الأحجار في وسط الطرقات بالشارع العام احتجاجاً على اعتقال الأمن لثلاثة من الناشطين في ساحة التحرير بمدينة الحوطة وهم: خالد الشلن، عادل حزام وجمال حمال فارع. وعبرت شخصيات اجتماعية ومسؤولون بالمحافظة عن شكرهم لمبادرة الشباب الذين قاموا بإزالة تلك المخلفات وتصفية الشارع للحفاظ على مدينتهم من العبث وهو أول عمل مدني يقومون به لخدمة المجتمع. وفي تصريح للمحامي أكرم الشاطري رئيس مجلس شباب الثورة السلمية بمدينة الحوطة وتبن قال إن ما جرى اليوم من إحراق إطارات في شارع الحوطة هو ناتج عن قيام الأمن المركزي باعتقال ثلاثة من شباب الثورة بطريقة تعسفية. وأضاف: نحمل مدير المالية ومدير الأمن المسئولية ، لقيامه باستدعاء الأطقم العسكرية لأخذ الشباب من الشارع دون أي مبرر، بينما تم الإعلان عن تنفيذ العصيان منذ فترة طويلة. وعلمت الصحيفة أن الناشطين أطلق سراحهم بعد أن تم تفتيشهم كاملاً حتى التلفون لم يسلم من التفتيش ، كما أخذ مبلغ مالي يقدر بألفين وخمسمائة ريال من الشاب خالد الشلن ووعد مدير الأمن بإعادة المبلغ له لكن دون جدوى حتى ساعة كتابة الخبر.