اندلعت مواجهات دامية بين المحاكم الإسلامية والقوات الإثيوبية أمس الأحد في مدينة بلدوين بولاية هيران وسط الصومال. . وقال شهود عيان إن المواجهات كانت الأعنف من نوعها التي شهدتها المدينة في الآونة الأخيرة. وقال صحفي يعمل لحساب إذاعة محلية رفض الكشف عن هويته إن الطرفين تبادلا في المواجهات إطلاق نار من الأسلحة الثقيلة والخفيفة بشكل مكثف استمر قرابة أربع ساعات متتالية، مشيرا إلى نزوح المئات من أهالي المدينة إلى ضواحيها هربا من جحيم الحرب. . وأشار الصحفي إلى أن القوات الإثيوبية استولت على عدد من السيارات المدنية، مضيفا أنها تستخدم هذه السيارات المدنية لنقل الجنود المصابين والقتلى في صفوفهم. وتعقيبا على الحادث، صرح الناطق باسم قوات المحاكم الإسلامية شيخ عبد رحيم عيسى عدو بأن قواته قتلت أكثر من 30 عنصرا من القوات الإثيوبية في هذا الهجوم. وأشار إلى أن المواجهات استهدفت الإدارة المركزية والسجن المركزي فى المدينة إضافة إلى جسر ليقليقاتو الواقع على الضاحية الشمالية للمدينة. . وهدد الناطق العسكري باسم قوات المحاكم بتدمير القوات الإثيوبية إذا عمدت للبقاء في الصومال مدة طويلة، محذرا من أن حرب العصابات التي تشنها المقاومة الصومالية ستكون لها عواقب وخيمة على هذه القوات. . وتعهد عيسى ب"محاسبة المجرمين"، في إشارة إلى القوات الإثيوبية والحكومة الصومالية.