تداعى عدد كبير من المشائخ والأعيان والشخصيات الاجتماعية والاعتبارية في مديريات ردفان الأربع بمحافظة لحج عصر أمس الاثنين إلى عقد لقاء موسع كرس للوقوف أمام العديد من القضايا المتعلقة بالأحداث التي شهدتها مدينة الحبيلين خلال الأيام القليلة الماضية ومنها جريمة القتل البشعة التي تعرض لها مساء أمس الأول جندي يدعى "نبيل ناجي احمد" بينما كان في طريق عودته إلى موقع القوات العسكرية المرابطة جنوب جنوب غرب مدينة الحبيلين التي قصدها لتحويل معاشه إلى أسرته في محافظة إب بعد تسليمه سلاحه الشخصي وما بحوزته من ذخيرة لمسلحين اعترضوا طريقه على الخط العام بمدخل مدينة الحبيلين الغربي، ثم أطلقوا عليه وابلاً من الرصاص فارق الحياة على إثرها . وعبر مشائخ وأعيان ردفان في اللقاء عن إدانتهم واستنكارهم لهذه الجريمة التي اعتبروها " وصمة عار " على جبين أبناء ردفان, مشددين على ضرورة قيام الجميع بواجبهم في ملاحقة وضبط تلك العناصر التي قالوا إنها تسيء إلى ردفان وتاريخ أبناءها المشرف وإلى عاداتهم وتقاليدهم الأصيلة . وأكد الحاضرون في اللقاء على ضرورة تفعيل عمل اللجان الشعبية التي تم تشكيلها خلال الأيام القليلة الماضية والمكلفة بحماية المدينة والممتلكات العامة والخاصة ومحاربة كافة الظواهر والعادات السيئة. وخلص اللقاء الذي حضره عدد كبير من الشخصيات القبلية وفي مقدمتهم الشيخ فضل/ عركل والشيخ/ توفيق صالح بن صائل العلوي شيخ مشائخ قبائل العلوي والشيخ/ أحمد محمود البكري شيخ مشائخ البكري والشيخ/ محمد فضل لصهفي وآخرون خلص إلى الاتفاق على ضرورة عقد لقاء موسع مع كافة أطراف العمل السياسي والقبلي والاجتماعي ومع قيادات ما يسمى بالحراك والسلطات المحلية والأمنية والأحزاب والتنظيمات السياسية والجماعات المسلحة.. واقترح الشيخ/ فضل عركل أن يبدأ الإعداد والتحضير لعقده من اليوم الثلاثاء ومن ثم تحديد موعد ومكان عقد اللقاء والذي سوف يتم فيه طرح مجمل القضايا والمواضيع التي تخص ردفان وأمنها واستقرارها بعيداً عن أي أهداف وأغراض سياسية.