سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
د. الدخيل: إشكالية الأزمة اليمنية في الإطار الزمني للتنحي ووساطة الخليج تتبنى كل الأطراف توضيحاً لإغفال المبادرة لمطالب الشباب والمعارضة في إسقاط النظام بشكل كامل..
في إجابته على سؤال قناة الجزيرة حول إغفال المبادرة الخليجية وجهة نظر شباب الثورة والمعارضة اليمنية في إسقاط النظام بالكامل الرئيس ومن معه من حاشيته وأعوانه وقادة الجيش.. أوضح الدكتور/ خالد الدخيل أستاذ الاجتماع بجامعة الملك سعود أن المبادرة عبارة عن وساطة لا يمكن لها أن تتبنى وجهة نظر طرفين بشكل كامل؛ إذ لا بد أن يكون فيها مجال مفتوح لكل الأطراف والهدف النهائي هو تنحي الرئيس. وأشار الدخيل وهو أستاذ زائر بمؤسسة كارنجي للسلام الدولية إلى أن جزءاً كبيراً من شخصيات النظام المطالب بإسقاطه بشكل كامل قد استقالوا وانضموا إلى الثورة.. وقال في حديثه لقناة الجزيرة إن الإشكالية في الأزمة اليمنية هي في الإطار الزمني لعملية التنحي وكيفيته، حيث الرئيس يلعب على هذا اللعبة وهناك عدم ثقة بين الرئيس والمعارضة من جهة وبين الرئيس وشباب التغيير من جهة ثانية، لافتاً إلى أن المعارضة تريد ضمانات وآليات وإطاراً زمنياً لأي اتفاق. وأضاف الدخيل أنه في ظل مفاوضات بالرياض وطالما الاتفاق على فكرة التنحي، فإنه لابد في الأخير من تحديد مدة زمنية تتفق عليها الأطراف جميعاً، كون المبادرة تمنح المعارضة تشكيل حكومة تتولى الانتخابات وتشكيل كل اللجان التي تسهل عملية انتقال السلطة. إلى ذلك جدد مصدر مسئول بمكتب رئاسة الجمهورية ترحيب اليمن بجهود ومساعي الأشقاء في دول مجلس التعاون الخليجي من أجل الإسهام في حل الأزمة الراهنة في اليمن . وقال المصدر في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية سبأ " لقد اطلعنا على البيان الصادر عن اجتماع وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي الذي عقد بمدينة الرياض يوم الأحد الموافق 10 إبريل 2011 ومجدداً تؤكد رئاسة الجمهورية اليمنية ترحيبها بجهود ومساعي الأشقاء في دول مجلس التعاون الخليجي من أجل الإسهام في حل الأزمة الراهنة في الجمهورية اليمنية وذلك انطلاقاً من العلاقات والروابط الأخوية المتميزة التي تربط اليمن بأشقائه في دول مجلس التعاون الخليجي". وأضاف المصدر:" وطبقاً لما أعلنه فخامة الأخ الرئيس/ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية مراراً فإنه ليس لدى فخامته أي تحفظ على نقل السلطة سلمياً وسلساً في إطار الدستور ، فإن الجمهورية اليمنية تؤكد أنها سوف تتعامل بإيجابية مع هذا البيان المشار إليه كأساس للحوار وبما يجنب اليمن ويلات الفوضى والتخريب وإقلاق الأمن والسكينة العامة والسلم الاجتماعي". وعبر المصدر عن تقدير اليمن العالي لدول مجلس التعاون على حرصها البالغ على وحدة اليمن وأمنه واستقراره وإزالة عناصر التوتر السياسي والأمني، كما تعبر عن تقديرها لجهود الولاياتالمتحدة الأميركية والاتحاد الأوروبي وغيرها من الدول الشقيقة والصديقة لدعمهم تلك الجهود.