سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
د/ الدخيل: صالح يلعب على ورقة التخوف الخليجي من العنف في اليمن ولا يريد أن يفرض عليه التنحي على خلفية موقف النظامي اليمني من المبادرة الخليجية ومهاجمته قطر..
فسر الدكتور/ خالد الدخيل أستاذ علم الاجتماع بجامعة الملك سعود موقف النظام اليمني من المبادرة التي تقدمت بها دول مجلس التعاون، بأن الرئيس صالح يراهن على عقلانية الشعب والمعارضة وإصرارهم على التشبث بسلمية المظاهرات، كما يراهن على ورقة الشارع والوقت وتخوف دول الخليج من انزلاق اليمن إلى مربع العنف. وقال الدخيل وهو أستاذ زائر في مؤسسة كارنجي للسلام الدولية إن الرئيس اليمني في ظل هذه الأزمة يلعب لعبته القديمة ذاتها غير أنها بظروف ومعطيات مختلفة. ولفت الدخيل في تصريح ل"أخبار اليوم" إلى أن الرئيس صالح يلعب على ورقة متى يتنحى، حيث لا يريد أن يحدد له متى يتنحى، بمعنى محاولة منه لحفظ الكرامة، مشيراً إلى أنه ينبغي على بقية الأطراف اليمنية أن تسهل له عملية التنحي بما يحفظ له كرامته حيث له كرامة يجب أن تحفظ، كما أن ذلك أفضل من الإنزلاق إلى العنف. وكان مصدر مسؤول في مكتب الرئاسة قد أكد ترحيبه للمساعي التي يبذلها الأشقاء في دول مجلس التعاون وفي مقدمتها السعودية، غير أنه رفض ما ورد من تصريحات على لسان وزير خارجية قطر. وفي هذا السياق علق الدخيل بأن النظام اليمني أوجد مخرجاً له بحصر الإشكالية في قطر، مع أنه كان من المفترض أن يميز الرئيس في خطابه أمام حشود السبعين بصنعاء بين وزير خارجية قطر وبقية أعضاء الوفد الخليجي. وأضاف المحلل السياسي السعودي أن صالح في خطابه الجمعة كان أكثر جرأة وكأن الثورة بدأت أمس، حيث تكلم بثقة متناهية وهاجم قطر وكرر كلمة مرفوض أكثر من مرة، لافتاً إلى أن الرئيس وهو يمتلك مهارة سياسية معهودة كان يجدر به أن يتنحى طالما وأن أغلبية الشعب اليمني مع التنحي وهو يعرف ذلك. وتابع الدخيل: إن الشارع يزداد مع الرئيس كلما مضى وقت ليس في صالح المناهضين له ، عدا أن تحقيق التنحي يعتمد على قدرة شباب الثورة والمعارضة على سحب ورقة الشارع من يد الرئيس. وأوضح الدخيل أن الرئيس اليمني لا يريد أن يتنحى أو يتنازل عن السلطة تحت ضغط الشارع وهي نفس اللعبة التي لعبها حسني مبارك، غير أن الجيش المصري لم يكن فيه انقسام كما هو في اليمن والمؤسسة العسكرية تخلت عن مبارك والشارع كان مجمعاً على تنحيه عكس ما يحدث في اليمن.