أعلن الرئيس الباكستاني برويز مشرف استقالته، أمس الاثنين ، قبل مساءلة وشيكة كان الائتلاف الحاكم أعلن اعتزامه القيام بها. وتراجعت شعبية القائد السابق للجيش والحليف الوثيق للولايات المتحدة خلال ال18شهرا المنصرمة وعانى من عزلة منذ هزيمة حلفائهفي الانتخابات البرلمانية التي جرت في فبراير شباط. وأضر الغموض بشأن وضع مشرف أسواق المال في باكستان وأثار قلق الولاياتالمتحدة وحلفاء آخرين من أن يلقي ذلك بظلاله على جهود باكستان من أجل التعامل مع المتشددين. الولاياتالمتحدة التي اعتمدت على برويز مشرف لكسب تعاون باكستاني في حملتها ضد الإرهاب قالت أن مستقبل مشرف أمر يعود للباكستانيين وفي كلمة أذاعها التلفزيون واستمرت لمدة ساعة دافع مشرف عن حكمه الذي استمر نحو 9 أعوام، ورفض المزاعم الموجهة ضده ولكنه قال انه يترك منصبه. وتابع "بعد مشاورات مع المستشارين القانونيين والأنصار السياسيين المقربين وبناء على نصيحتهم اتخذت قرار الاستقالة. "استقالتي سترسل الى رئيس الجمعية الوطنية (البرلمان) أمس. " وكان مشرف وصل الى السلطة في انقلاب عام 1999 ولكن أصبح في عزلة منذ هزيمة حلفائه في انتخابات فبراير. وقالت الحكومة الائتلافية الجديدة بقيادة حزب الشعب الباكستاني الذي كانت تتزعمه رئيسة الوزراء السابقة التي اغتيلت بينظير بوتو أنها تعتزم مساءلته. بينما ابتعد الجيش القوي علنا، عن الجدل المثار حول مشرف القائد السابق للجيش. ومن غير المتوقع أن تقع اضطرابات نتيجة استقالة مشرف الذي لا يتمتع بشعبية كبيرة. ورحب المستثمرون في أسواق المال الباكستانية باستقالته، وقالوا أنها تنهي الغموض السياسي رغم أنهم أشادوا بفترة حكم مشرف التي شهدت حتى العام الحالي تشجيعا للمستثمرين. وارتفعت أسهم البورصة الباكستانية 4% بعد إعلان الاستقالة. وكان الائتلاف الحاكم أعد الاتهامات التي ستوجه لمشرف وتركز على انتهاكه الدستور وإساءة التصرف. لكن الرئيس المستقيل رفض الاتهامات، وقال أن البلاد ستخسر إذا جرت مساءلته بصرف النظر عن النتيجة. وشارك مسؤولون من السعودية والولاياتالمتحدة وبريطانيا في مفاوضات تهدف إلى إنهاء المواجهة بين مشرف والحكومة. وذكر مسؤولون بالائتلاف الحاكم أن مشرف كان يسعى للحصول على حصانة ضد محاكمته إلا أن مشرف قال في كلمته اليوم انه لا يطلب أي شيء. وتابع "لا أريد أي شيء من أي أحد. لست مهتما. أترك مستقبلي في يد الأمة والشعب". وكانت الولاياتالمتحدة التي اعتمدت على مشرف لكسب تعاون باكستاني في حملتها ضد الإرهاب قالت أن مستقبل مشرف أمر يعود للباكستانيين لاتخاذ قرار بشأنه. وذكرت وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس في وقت سابق أن مشرف "حليف جيد" ولكنها رفضت القول ما اذا كان سيحصل على حق اللجوء للولايات المتحدة إذا تنحى. وتابعت في مقابلة مع محطة تلفزيون فوكس نيوز "هذه قضية ليست مطروحة". الرئيس مشرف لن يذهب إلى المملكة العربية السعودية أو أي دولة أخرى وسيكافح مساءلته دستوريا رشيد قرشي وتزايدت التكهنات بأن مشرف القائد السابق للجيش وحليف الولاياتالمتحدة الوثيق سيستقيل منذ أن أعلنت الشهر الحالي الحكومة الائتلافية بقيادة حزب الشعب الباكستاني الذي كانت تتزعمه رئيسة الوزراء السابقة التي اغتيلت بينظير بوتو وأضر الغموض بشأن وضع مشرف أسواق المال في باكستان وأثار قلق الولاياتالمتحدة وحلفاء آخرين من أن يلقي ذلك بظلاله على جهود باكستان من أجل السيطرة على المتشددين الذين يقومون بأعمال عنف في البلاد التي تتمتع بقدرة نووية. ونقل تلفزيون دون عن قرشي قوله "الرئيس مشرف لن يذهب إلى المملكة العربية السعودية أو أي دولة أخرى وسيكافح مساءلته دستورياً". وأعد الائتلاف الحاكم الاتهامات التي ستوجه لمشرف والتي تركز على انتهاكه الدستور وإساءة التصرف. وكان مسؤولوا الائتلاف الحاكم يأملون أن يستقيل مشرف لتفادي مساءلته في حين صرح بعض الحلفاء بأن يجب عليه على الأقل الرد على بعض الاتهامات الموجهة ضده قبل أن يتنحى.