فاجأ لاعبو فريق التلال خصومهم لاعبي فريق الأنصار اللبناني وهزموهم في عقر دارهم في العاصمة بيروت بهدفين نظيفين في اللقاء الذي جمعهما مساء أمس ضمن الجولة الرابعة لبطولة كأس الاتحاد الآسيوي التي تضمهم في مجموعة أولى إلى جانب فريقي ناساف الأوزبكي وديمبو الهندي. اللقاء جاء في صورة مختلفة بالنسبة للاعبي التلال الذين بدا أنهم قد تناسوا خسارة اللقاء السابق أمام الفريق نفسه في العاصمة الأردنية قبل أسبوعين.. فمع صافرة بداية اللقاء كان لاعبو الأنصار الذين يبدو أنهم ظنوا أنهم في مهمة سهلة يحاولون الضغط على لاعبي التلال في ملعبهم بكرات عدة من مصادر مختلفة كان فيها صراع خط الوسط يظهر بصورة واضحة.. وكان فيه عمرو نجيب وحسين غازي ومحمد علي فريد والعديني يقدمون أنفسهم بصورة جيدة في محاولة إغلاق المساحة التي يريدونها لاعبو الأنصار لفتح ممرات العبور نحو دفاع التلال الذي استمات بشكل جيد في وجه هجمات الأنصار المتتالية التي كان فيها الحارس عمروس على قدر كافٍ من المسئولية بعد أن وقف سد منيع لعدد من الكرات التي حاول بها لاعبو الأنصار الوصول إلى شباك من تسديد بعيد وكرات عرضية وفي بعض الأوقات عبر العمق. قدرة لاعبي التلال على الصمود أمام الهجمات الأنصارية ومحاولاتهم في تسجيل المباغتة على واقع الملعب التي اعتمد فيها التحرك الجيد لانتوني في صناعة الكرات وسرعة ماتشمبا في التنقل من جهة إلى أخرى كانت مع مرور الدقائق تفضي بشيء من الخطورة باتجاه مرمى الأنصار ودفاعاته. ومع الدقيقة (20) كانت آلية الحركة الجيدة للاعب ماتشمبا تضع الأمور في اتجاه بعيد عن المتوقع وخصوصا من لاعبي الأنصار وجهازهم الفني والعدد القليل المتواجد في المدرجات، فقد حلق ماتشمبا بالتلال في العلالي بتسجيله هدف جميل قلب المعطيات ووضع التلال في المقدمة وهو سيناريو اللقاء الأول نفسه. بعد الهدف رمى لاعبو الأنصار مقوماتهم على الملعب بشكل مختلف بعد أن وجدوا أنفسهم متأخرين، فشنوا هجمات باندفاع واضح في عدد اللاعبين صوب دفاعات التلال الذين تألق فيهم مساعد والصادق والرواعدي وبلعيد مع حضور ذهني ممتاز لعمروس الذي كان مصدر ثقة لاعبيه، فتكسرت كل المحاولات للفريق اللبناني ووصل الشوط إلى نهايته بتقدم التلال بالهدف. في الشوط الثاني كانت الصورة تتجلى برغبة أنصارية في مسابقة الوقت والعودة إلى اللقاء فكانت البدايات لصالح لاعبي الأنصار في الإمساك بالكرة ونقلها باتجاه دفاعات التلال في مسعى مبكر لتحقيق التعادل كخطوة أولى تعيد ترتيب الأوضاع في الملعب.. فمرت الدقائق على سيناريو مشابه لما كان في الشوط الأول، حيث كان لاعبو التلال في مساحة جيدة لإبقاء الخطر في أوقات كثيرة بعيد عن شباك حارسهم عمروس الذي كان أيضا في مواعيد للتألق حين كانت الكرة تصل إليه من الأطراف بروح قتالية رائعة أفسدت عديد من الفرص, وهكذا ظلت النتيجة على حالها حتى دخول الشوط نصفه الثاني حين دخل سامي كرامه كبديل لأحداث نقله في الهجمة التلالية التي كانت مصادرها الهجمة المرتدة.. وبينما كان الأنصار يرمي بما لديه باتجاه مرمى التلال ومن خلال حالة من الاستعجال بعد أن عجزت محاولاته بمرور الأوقات.. كان سامي كرامه يجدد موعده مع الفرق اللبنانية ليسجل الهدف الثاني للتلال بكره تابعها داخل الجزاء وسدده بقوة في الشباك ليضع اللقاء في اتجاه جديد تصعب فيه مهمة لاعبي الأنصار الذين حاولوا وحاول مدربهم بإجراء تغييرات لم تغير في واقع النتيجة التي ظلت حتى صافرة النهاية ليفوز التلال بهدفين نظيفين ليجني أول ثلاث نقاط له في البطولة في المركز الثالث، فيما ظل الأنصار على رصيده السابق (6) نقاط بينما يتصدر المجموعة فريق ناساف الأوزبكي الذي فاز على ديمبو الهندي بنتيجة كبيرة قوامها تسعة أهداف نظيفة، تراجع بها ديبمو إلى المركز الأخير بثلاث نقاط. * الفوز يعيد التلال إلى المنافسة من واقع سلم ترتيب الفرق، حيث يحتاج إلى الفوز في المباراتين لنيل بطاقة التأهل الثانية عن المجموعة في حال خسر الأنصار أمام ناساف وديمبو. * الفوز هو الثاني للتلال على الفرق اللبنانية، حيث سبق له الفوز على العهد في صنعاء بهدفين لهدف وحينها سجل للتلال حمادة الوادي وسامي كرامة. * لو كان التلال لم يفرط في الفوز على ناساف في ملعب حقات لكانت الأمور مختلفة.