وقعت الولاياتالمتحدة وبولندا رسميا اتفاقا ينص على نشر عناصر من الدرع الأميركي المضاد للصواريخ على الأراضي البولندية بحلول العام 2012 بعد أن وافقت واشنطن على شروط وارسو رغم تهديدات روسيا التي اعتبرت المشروع موجها ضدها. قد وقعت وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس اليوم مع نظيرها البولندي رادوسلاف سيكورسكي الاتفاق في مقر الحكومة البولندية بحضور الرئيس البولندي ليش كاتشينسكي ورئيس وزرائه دونالد تاسك. وفي كلمة ألقتها قبل توقيع محاضر الاتفاق الذي تم التوصل إليه الأسبوع الماضي بين البلدين، قالت رايس إن الاتفاق سيساعد على مواجهة ما سمتها تهديدات القرن الحادي والعشرين نافية أن يكون المشروع برمته موجها ضد أي دولة. وشددت رايس على "الطبيعة الدفاعية لنظام الدرع الصاروخي" الذي سيساعد -على حد قولها- في اتخاذ التدابير العسكرية المناسبة لمواجهة الهجمات المحتملة بصواريخ بعيدة المدى من قبل إيران وكوريا الشمالية ضد أوروبا الشرقية. من جانبه اعتبر الرئيس البولندي كاتشينسكي أن الاتفاق -الذي جاء بعد جولات طويلة وشاقة من المفاوضات- يحقق أهداف واشنطن ووارسو على حد سواء في توفير الأمن والاستقرار في المنطقة. وكانت مصادر بولندية رسمية أكدت في تصريحات سابقة أن تطور الأحداث في منطقة القوقاز هي التي أقنعت واشنطن بقبول الشروط البولندية والإسراع في التوصل لاتفاق الدرع الصاروخي. وبموجب هذا الاتفاق ستتمكن الولاياتالمتحدة من نشر عشرة صواريخ اعتراضية قادرة على تدمير صواريخ بالستية بعيدة المدى بحلول العام 2012، مع إنشاء محطة رادار متطورة، وذلك استكمالا لنظام قائم أصلا في كل من الولاياتالمتحدة وغرينلاند وبريطانيا.