شهدت محافظة الحديدة يوم أمس تظاهرة نسائية حاشدة، انطلقت من أمام كلية الآداب، مروراً بالشوارع الرئيسية وذلك تعبيراً منهن بالوفاء للجنوب ولدماء الشهداء، وللمطالبة بالرحيل الفوري والعاجل للرئيس صالح ورموز نظامه. ورفع المشاركات في المسيرة لافتات معبرة عن تنديدهن بالمجازر الوحشية التي لازال يرتكبها النظام بحق الشعب في كافة المحافظات، مطالبات المجتمع الدولي بالتدخل والوقوف إلى جانب الشعب اليمني ضد الاستبداد الذي يمارسه نظام "صالح"، كما رفعن لافتات تعبر عن رفض شباب الثورة للمبادرة الخليجية، مرددات شعارات تطالب الرئيس صالح بالتنحي، إضافة إلى رفع صور لعدد من الشهداء من محافظة الحديدة الذين سقطوا في أحداث مجزرة الاثنين الدامية خلال تظاهرة سلمية خرجت للمطالبة برحيل النظام. وطالبن المشاركات في المسيرة التي تقدمتها الدكتورة/ طيبة بركات -رئيس اللجنة التنفيذية للقاء المشترك بمحافظة الحديدة- وقيادات نسوية في المحافظة طالبن بمحاسبة الرئيس "علي عبدالله صالح" عن الجرائم التي ارتكبها بحق الشعب وسرعة تنحيه ورحيله مع نظامه، وعدم جر البلاد إلى مزيد من وتقديم كل المتورطين بالمجازر بحق المعتصمين سلمياً للعدالة. هذا وكانت المسيرة النسائية قد تخللتها وقفات في الشارع الرئيسي للمدينة، طالبن فيها المتظاهرات أصحاب المحلات التجارية عبر مكبرات الصوت بالاستجابة للعصيان المدني كل سبت وأربعاء تصعيداً للاحتجاجات حتى رحيل النظام وكافة رموزه الفاسدين وهتفن " وحدتنا وحدة قلوب جمعتنا جمعة جنوب " . هذا وكان النساء المشاركات في المسيرة قد حملن في أيديهن الحطب ودبات الماء الفارغة وفوانيس الإضاءة القديمة للتعبير عن تدهور الخدمات العامة في كل أنحاء المحافظة.