لم تنتهي أزمة العمال التابعين لصندوق النظافة بمحافظة لحج فلا زال هناك العديد من العاملين بدون مرتبات لشهر إبريل يقدر عددهم بحوالي مائة وعشرين موظف حسب بعض المصادر، حيث قام هؤلاء صباح يوم أمس بقطع الطريق المؤدي لمدخل الحوطة من خلال إحراق الإطارات حيث شوهدت ألسنة اللهب تغطي سماء الحوطة ووضع الحاويات الخاصة بالقمامة كحواجز لمنع المرور، احتجاج على عدم دفع مرتباتهم أسوة بزملائهم. حيث أفاد بعض العاملين أن المبلغ الذي تم صرفة كرواتب والتي تقدر بتسعه مليون ريال، لم تغطي مرتبات العاملين جميعاً والتي تقدر بين "13- 15" مليون ريال شهرياً. بعض العاملين في أحاديثهم قالوا: لقد تفاجئنا بأن محاسب الصندوق يفيد بعدم وجود سيولة نقدية لصرف المرتبات المتبقية للعاملين وبالذات عاملي الزراعة وبعض السائقين بعد أن تسلم أغلب العاملين مرتباتهم مما سبب لنا حالة من الاحتقان والغضب كوننا ننتظر الراتب منذ فترة لنتفاجئ بعدم وجود سيولة تغطي بقية مرتبات العاملين. نحن نعاني مشكلة حقيقية لدينا التزامات لا نقدر أن نفي بها بسبب مشكلة عدم صرف الرتب ونفاد السيولة هل هي مشكلتنا بل مشكلة المسؤولين في الصندوق وقيادة المحافظة، يجب أن يتوفر المبلغ المتبقي وتصرف مرتباتنا ونحن غير مسئولين عليهم أن يعرفوا أن نهاية كل شهر عليهم دفع مرتباتنا الشهرية بانتظام ودون تأخير أم أن المسؤولين يريدون كل شهر وجبة احتجاجات في المدينة والتي لم تعد مدينة بل قرية بسبب تقاعس المسؤولين عن تنفيذ التزاماتهم للعاملين لدفع مرتباتهم من خلال انتشار القمامة والمخلفات في كل مكان. هذا وقد تدخل أمن الحوطة لإقناع العاملين بعدم قطع الطريق وتنفيذ احتجاجاتهم بطريقة سلمية وفي مكان أخر حتى لا تعرقل مرور السيارات والمواطنين من والى المدينة. وقد تدخل الدفاع المدني لإخماد الحرائق المشتعلة ونقل العوائق المعرقلة لمرور السيارات التي وضعها العاملين لفتح الطريق كما قام احد الأطقم بأخذ حاويتين تابعتين للصندوق إلى أمن المحافظة. وعلمت الصحيفة أن المحتجين عاودوا إغلاق الطريق بالحاويات عصر أمس، للمطالبة بمرتباتهم عن شهر ابريل الماضي، فيما شرع العديد من المواطنين على إحراق المخلفات والقمامة المتراكمة منذ أكثر من أسبوعين في أحيائهم السكنية والتي سببت لهم مضايقات عديدة بسبب إضراب العاملين