استجوبت الشرطة الإسرائيلية أمس الجمعة رئيس الوزراء إيهود أولمرت للمرة السادسة في فضائح احتيال ورشى يشتبه في أنه متورط فيها. ووصل محققون إلى مقر إقامته الرسمي صباح أمس فيما أصبح طقسا أسبوعيا معتادا منذ اندلاع الفضيحة في مايوالماضي والتي أدت الشهر الماضي إلى إعلان أولمرت أنه سيستقيل من منصبه فور اختيار من سيحل محله. وقال المتحدث باسم الشرطة ميكي روزنفيلد إن محققين من وحدة مكافحة الاحتيال الوطنية استجوبوا رئيس الوزراء في مقر إقامته في القدس. ويواجه أولمرت العديد من التحقيقات في شؤونه المالية منذ فترة رئاسته لبلدية القدس التي استمرت عشر سنوات وانتهت عام 2003، ثم في فترة توليه منصبا وزاريا حتى خلف أرييل شارون المريض في منصب رئيس الوزراء في أوائل عام 2006. أولمرت الذي يشتبه في أنه تقاضى رشى من رجل أعمال أميركي وقدم طلبات استرداد نفقات رحلات أكثر من مرة للرحلة الواحدة، من المرجح أن يستقيل فور اختيار حزبه كاديما رئيسا جديدا في انتخابات مقررة يوم 17 سبتمبر القادم. ومن المحتمل إجراء جولة ثانية من الاقتراع بعد أسبوع إذا لم يحصل أي من المتقدمين في سباق زعامة الحزب وهما وزيرة الخارجية تسيبي ليفني ووزير المواصلات شاؤول موفاز على نسبة 40% من الأصوات، ولكن أولمرت قد يبقى في منصبه، في حين يعمل من يخلفه في زعامة الحزب على تأمين تفويض برلماني جديد لما سيصبح في نهاية الأمر حكومة متشرذمة.