سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
حلمنا الوحيد إسقاط النظام وبناء دولة مدنية يسودها القانون وترعاها العدالة المتساوية على مشارف الشهر الرابع للثورة السلمية.. شباب التغيير بمديرية لودر ل"أخبار اليوم":
تمثل هذه المرحلة العصيبة التي تمر بها بلادنا مخاضاً عسيراً لمستقبل جديد يأمله المواطن اليمني.. فثورة الشباب المصري حركت المياه الراكدة لدى عشاق التحرر من العبودية والإضطهاد وقمع السلطات في مجتمعاتنا العربية.. يقف الشباب اليوم في واجهة المسرح لصنع ثورة لا تقل شأناً عن مثيلتيها المصرية والتونسية.. لكن المسرح اليمني يختلف جذرياً عن المشهدين الأنفين في كثير من الرؤى والاتجاهات والهتافات. مديرية لودر أبين إحدى مدن الوطن يرنو شبابها نحو أمل يشع على سماء الوطن، يطلق نوراً وبهاءً.. حلمهم الوحيد إسقاط النظام واستقرار البلاد وسيادة الأمن والأمان والتخلص من جور السلطان. "أخبار اليوم" التقت عدداً من شباب لودر وخرجت بهذه الحصيلة: * إسقاط النظام لا الانفصال: بداية يتحدث الشاب/ وليد محمد شيلح السعيدي: نحن نرنو لإسقاط النظام ولابد من التغيير الجذري ليشمل كل مفاصل الدولة.. وعند سؤالي له هل أنت مع من يطالب بالانفصال قال: نحن مع إسقاط النظام، وإصلاح الإعوجاج الذي عطل سفينة الوحدة، فشعبنا واحد ومصيرنا واحد في العالم وأصبحنا شباباً عاطلين عن العمل، في ظل دولة فقدت سيادتها وأصبحت في حضن التبعية لدولة أخرى وعجزت عن حماية مواطنيها وحدودها، فقد أثبت هذا النظام خلال السنوات الماضية أنه نظام فاشل، فنحن مع تغيير النظام لنرى مستقبلاً أفضل. * مطلبنا شرعي: الشاب/ ناصر صالح الطلي قال: نحن مع ثورة الشباب، لأن مطالبها شرعية وتخدم مصالح الشعب بأكمله، وترفض الفساد والأوضاع القائمة في اليمن منذ "33" عاماً وضد سياسات قمع المواطنين وسوف نستمر في رفضنا لهذا النظام حتى يترك السلطة، فهو يذكرنا بسياسة الحكم الإمامي، لأنه يرى في هذه الثورة السلمية زعزعة استقراره وحكمه على البلاد ومع رحيله ستزول كل المشاكل التي اصطنعها هذا النظام بذاته. * قضى على الخير: الشاب/ عبدالله محمد قاسم تحدث قائلاً: هذا النظام قضى على أعمال الخير وجمعية الصالح التي يرأسها ابن الرئيس لا يوجد فيها أي خير، فهي تدعم الأسر المقربة من الحزب الحاكم ، ولا يهمها أكانت هذه الأسر غنية أو فقيرة، ولكن الذي يهمها الولاء والدليل أنها تكثف عملها خلال فترات الانتخابات، حتى الفقير في ظل هذا النظام أصبح محروماً من أي دعم أو عون بسبب السياسة العنصرية، فنحن نريد النظام الذي يحقق المساواة بين جميع أفراد الشعب. * الشباب الأمل القادم: أما عبدالهادي عبدالله أحمد فقال: إن الشباب هم عماد هذا التغيير وهم من يقوده.. ويضيف: نحن الشباب الأمل القادم إن شاء الله، بل نحن الوسيلة التي قامت عليها الثورة، لأننا القوة التي تشكل مسار التغيير، بل نحن أحد الوسائل العظمى في سلمية الثورة، لما نملكه كشباب من فكر وبصيرة. وتابع: إن الساعي لجر الشباب إلى مربع العنف وجر البلاد إلى حروب أهلية هو النظام البائد الذي حكم البلاد بالأزمات والعنف وكان عائقاً أمام تنمية اليمن وجعلها أفضل من بلدان دول الخليج. * الثورة تزداد اتساعاً: أما الشاب/ فتحي عمر سالم شيخ فيقول: الثورة الشبابية تزداد عنفواناً وزخماً يوماً بعد يوم وتزداد اتساعاً من قبل أبناء اليمن من مختلف فئات الشعب رجالاً ونساءً وشباباً وأطفالاً وهي في مسيرتها الحالية تخطو خطوات كبيرة وحثيثة نحو هدفها، وهو تغيير النظام وتحقيق العدالة الاجتماعية والمساواة وكل ما يصبو إليه أبناء الشعب اليمني العظيم في كل محافظات ومناطق الوطن. ويضيف: وعبر صحيفة "أخبار اليوم" ندعو كل أبناء الوطن إلى المشاركة الفاعلة والالتحاق بهذه الثورة الشعبية التي هي على مشارف الشهر الرابع منذ اندلاعها، وندين كل أشكال العنف والقمع والأعمال الإجرامية التي يمارسها النظام الفاشل ضد المتظاهرين والمعتصمين في ساحات الحرية. * يشجع الإرهاب والتطرف: أما نائف أحمد سالم فقال: أثبت هذا النظام أنه غير موثوق به بشعاراته الزائفة بوصف الشباب أنهم عماد الوطن، فنحن كشباب أصبحنا ضحايا لسياسة هذا النظام الذي شجع الإرهاب والتمرد والحروب بدلاً من إيجاد فرص عمل لمعظم الشباب. ويضيف: في ظل بقاء هذا النظام جاثماً على صدور أبناء الوطن فسيكون مصير هذا الشعب في الجحيم وجميع الشباب في هذه المديرية مع ثورة التغيير من أجل بناء اليمن الجديد الذي نطمح من خلاله إلى تحقيق كل أهدافنا المستقبلية. * التجزئة أرضاً وإنساناً: وفي الختام تحدث الشاب أحمد علي سالم طالب 23 عاماً قائلاً: هذا النظام حشد كل طاقات اليمن إلى التجزئة أرضاً وإنساناً بدلاً من الوحدة التي يتحدث عنها كشعار فقط ولكن في الواقع الملموس عكس ذلك، فقد أصبحنا في أرضنا لا نجد أي فرصة للعمل والعيش الكريم، لقد سخر هذا النظام ثروات اليمن في خدمة مصالحه الشخصية فقط، فنريد تغيير هذا النظام من أجل الاستفادة من خيرات بلادنا، نريد أن نتعلم، نريد أن نعمل في ظل دولة مدنية يسودها النظام والقانون.