مازال القائمون على شأن الاتحاد اليمني لكرة القدم لا يبالون بما يمر به نادي حسان أبين جراء الأوضاع الأمنية التي تعيشها المحافظة وبالأخص مدينة زنجبار وما حولها التي جعلت الناس على خط تصاعدي بفقدان أمنهم واستقرارهم الذي حل مكانه الخوف والقلق والرعب وأشياء شبيهة. ورغم مناشدات أبناء النادي الأبيني للاتحاد اليمني لكرة القدم التي شرحوا فيها تلك الظروف المتزايدة على واقعهم، وبأنهم في بعدٍ عن قدرة خلق الأجواء المناسبة في أدنى مستوياتها لممارسة كرة القدم وتأدية التمارين للعودة إلى مشوار دوري الأولى الذي يصر أصحاب القرار في إدارة كرة القدم على استمراريته دون قراءة للواقع الذي تعيشه الفرق بما فيها حسان، إلا أن تلك المناشدات قوبلت بتجاهل ولامبالاة، ليبقى كلا حيث هو.. الاتحاد يقر والدوري يعاد وحسان حبيس للظروف التي تنهال عليه وعلى أوضاعه الكارثية أصلا جراء غياب أبسط الحقوق التي يريدها اللاعب فلا رواتب ولا حوافز ولا شيء مما تناله الفرق الأخرى حتى في الدرجة الثانية. أمس كان لحسان موعد مع مشهد آخر في مسلسل المعاناة التي غيبت كل ألوان وأشكال نشاطه بصفته نادٍ رياضي كبير ذات دلالة على خارطة الرياضية اليمنية، فبعد أن كانت الأقدار تختار روح أحد أبنائه ولاعبيه برصاصة طائشة هي ترجمة حقيقية لحالة المدينة كان النادي على موعد بمحاولة الاستيلاء على الحافة الخاصة به من قبل مجهولين حاولوا سرقتها لولا تصدي أهل الحي لهم.. ليدخل النادي وتحديدا الفريق الكروي الذي غاب في الأسابيع الماضية عن المباريات نتيجة تلك الأوضاع في نفق جديد سيكون أكثر ظلمة وغير واضح المعالم. فسقوط عثمان القعر شهيدا وهو جالسا في مقهى - وهو قدر الله سبحانه وتعالى - سيكون منعطف لتزايد الخوف عند أسر اللاعبين وخصوصا من هم خارج المدينة ليكون وصولهم الذي استعصى في الفترة الماضية في اتجاه المستحيل.. وهكذا أصبحت الصورة التي ربما تاهت عيون مالكي القرار بشكل مكتمل ولا تحتاج إلى اجتهاد، فهي واضحة وضوح الشمس.. لتكون في مساحة تقديرية وبشكل خاص لأنه حالة خاصة ليس لها شبيه. هناك أوضاع كارثية لأبناء هذا النادي الذين لن يكون بإمكانهم تغيير شيء للخروج منه.. وعلى الاتحاد اليمني لكرة القدم ولجنة المسابقات فيه التي يترأسها أحد أبنائه وهو الكابتن أحمد مهدي سالم عضو الاتحاد اليمني لكرة القدم أن يكون في موعد للتعاطي مع ما يمر به أبناء ناديه وتوصيل صوتهم إلى حيث يتواجد، لتتغير النظرة صوبهم دون أن يطالهم الظلم، وهم المظلومون - أصلا - بسبب ما يعيشوه ليس من اليوم وإنما على مر السنوات. أيها السادة هذا هو وضع حسان الذي تتقاذفه الظروف.. وهذه أحواله.. فلا تطالبوه بالمستحيل!!