أكد الرئيس/ علي عبدالله صالح أن نظامه مع خيار السلام والأمن والاستقرار إذا أتت قيادات المعارضة إلى القصر للتوقيع على المبادرة.. وقال في خطاب مقتضب بثته قناة الفضائية اليمنية مساء أمس بأنه سيواجه المعارضة بكل الوسائل الممكنة في كل مكان إذا ما أرادت إدخال البلاد في حرب أهلية، محملاً إياهم مسؤولية الدماء التي سفكت والتي سوف تسفك.. وفيما يلي نص الخطاب: أتوجه بالشكر والتقدير إلى كل جماهير شعبنا اليمني العظيم في كل أنحاء الوطن في الداخل والخارج، رجالاً ونساءاً على مشاعرهم الطيبة وحرصهم على أمن واستقرار اليمن والحفاظ على الوحدة والحرية والديمقراطية.. نحن اليوم تم التوقيع من جانب المؤتمر الشعبي العام وحلفائه على وثيقة قدمت من الأشقاء في مجلس التعاون الخليجي، مشكورين على جهودهم الطيبة بهذه المبادرة إزاء الأزمة المستفحلة باليمن والتي لها أكثر من "4" أشهر أضرت بالاقتصاد الوطني، تسطحت ثقافة اليمنيين وأثرت على كل شيء في الحياة.. نثمن تثميناً عالياً موقف الأشقاء في مجلس التعاون الخليجي، وكذلك جهود الولاياتالمتحدة الأميركية وبعض الدول الصديقة مثل ورسيا والصين الذين لهم موقف رائع وثابت سواءً في مجلس الأمن أو هنا في اليمن، فنقدر هذا الموقف.. تم التوقيع من قبل ممثلي المؤتمر الشعبي العام وأحزاب التحالف الوطني على الوثيقة إلى جانب التوقيع الذي تم في الغرف المغلقة من قبل أحزاب اللقاء المشترك يوم أمس، في غرف مغلقة لم تكن علنية ولا رسيمة ونحن أبلغنا السفير الأميركي والأشقاء في مجلس التعاون الخليجي، نحن على استعداد للتوقيع على هذه الوثيقة المقدمة "المبادرة" من قبل مجلس التعاون الخليجي في دار الرئاسة، قالوا :لا.. دار الرئاسة ما بيدخلوها، قلنا: في القصر الجمهوري وقال السفير الأميركي سوف نحاول إقناع المعارضة، وذلك للتوقيع على هذه الوثيقة بالقصر الجمهوري.. وتم الحوار طوال مساء يوم أمس، أكثر من سبع مكالمات مع السفير الأميركي لمحاولة إقناع ما يسمى بأحزاب اللقاء المشترك أي التآمر المشترك على الوطن ولن ينصاعوا لتوقيع على هذه الوثيقة أمام شاشات التلفزيون، أمام العدسة، أمام الكاميرا، أمام الرأي العام المحلي والعربي والدولي.. "رافضين" الآن وقبل دقائق كنا في حوار مع السفير الأميركي ومع الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي حول التوقيع، وقع جانب المؤتمر وحلفاؤه وأولئك وقعوا كما تحدثنا في الغرف المغلقة ويريدون توقيع الرئيس، الرئيس قال نعم، أنا سأوقع إذا جاءت المعارضة إلى القصر الجمهوري للتوقيع لأنها ستكون شريكة في الحكومة الانتقالية التي ستكون مدتها تسعين يوماً، ثلاثين يوماً بعد توقيع الرئيس وستين يوماً مع نائب رئيس الدولة. إذاً سنتعامل عبر الهاتف!! سيقسمون اليمين الدستورية أمام من، لماذا لا يحضرون.. ويقولون نذهب نعمل حفلاً في الرياض أو في أي مكان.. متسائلاً: يعملوا حفلاً في الرياض أو في أي مكان؟!. تعالوا أولاً إلى الشرعية الدستورية بالتوقيع على هذه المبادرة القيمة والطبية التي قدمها الأشقاء من مجلس التعاون الخليجي، حيث أوضح لجماهير شعبنا اليمني رجالاً ونساءً، نحن صامدون وواقفون على أقدامنا، إن أتوا فنحن مع خيار السلام والأمن والاستقرار وإن ركبوا رؤوسهم سوف نواجههم بكل الوسائل الممكنة في كل مكان، إذا لم ينصاعوا وإذا يريدون أن يدخلوا البلد في حرب أهلية فعليهم أن يتحملوا مسؤوليتها ويتحملوا مسؤولية الدماء التي قد سفكت والتي سوف تسفك إذا ركبوا حماقاتهم. تحياتي إلى كل أبناء الوطن في الداخل والخارج والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.