لوح الرئيس اليمني علي عبد الله صالح , باحتمالية حدوث حرب اهلية في اليمن قائلا بأنه سيواجه احزاب اللقاء المشترك بكل الوسائل الممكنة في كل مكان وحملهم مسؤولية الحرب الأهلية والدماء التي ستسفك . وقال صالح في كلمة ألقاها مساء أمس عقب توقيع احزاب المؤتمر وحلفائه على المبادرة الخليجية:" أحببت أن أوضح لجماهير شعبنا اليمني رجالا ونساءً إننا صامدونوواقفون على أقدامنا، إذا أتوا فنحن مع خيار السلام والأمن والاستقرار، وانركبوا رؤوسهم سوف نواجههم بكل الوسائل الممكنة في كل مكان إذا لم ينصاعوا،وإذا يريدون أن يدخلوا البلد في حرب أهلية يتحملون مسؤوليتها، ويتحملونمسؤولية الدماء التي قد سفكت والتي ستسفك إذا ركبوا حماقاتهم". وأضاف الرئيس صالح :" تم اليوم التوقيع من جانب المؤتمر الشعبي العام وحلفائه على وثيقةقدمت من الأشقاء في مجلس التعاون الخليجي، ونشكرهم على جهودهم الطيبة بهذهالمبادرة إزاء الأزمة المستفحلة في اليمن والتي مر عليها أكثر من أربعةاشهر وأضرت بالاقتصاد الوطني وأدت إلى التصدع في ثقافة اليمنيين وأثرت علىكل شيء في الحياة" . وثمن صالح موقفالأشقاء في مجلس التعاون الخليجي وكذلك جهود الولاياتالمتحدة الأمريكيةوبعض الدول الصديقة مثل روسيا والصين، اللتان كان لهما موقف رائع وثابتسواء في مجلس الأمن أو في اليمن، وهو موقف نقدره . وأضاف :" تمالتوقيع من قبل ممثلي المؤتمر الشعبي العام وأحزاب التحالف الوطني علىالوثيقة إلى جانب التوقيع الذي تم يوم أمس في الغرف المغلقة من قبل أحزاباللقاء المشترك، ولم يكن علنيا ولا رسميا". وتابع " نحن ابلغناالسفير الأمريكي والأشقاء في مجلس التعاون الخليجي استعدادناللتوقيع علىهذه المبادرة المقدمة من قبل مجلس التعاون الخليجي في دار الرئاسة، لكنأحزاب اللقاء المشترك رفضت الحضور إلى دار الرئاسة أو القصر الجمهوري رغممحاولات السفير الأمريكي إقناع المعارضة بالحضور للتوقيع على هذه الوثيقةفي القصر الجمهوري. ولفت الرئيس صالح إلى أن جهود السفيرالأمريكي واتصالاته طوال ليلة أمس باءت بالفشل .. وقال :" أكثر من سبعمكالمات مع السفير الأمريكي لمحاولة إقناع ما يسمى بأحزاب اللقاء المشترك،أي التآمر المشترك على الوطن ولم ينصاعوا للتوقيع على هذه الوثيقة علنياأمام شاشات التلفزيون وأمام العدسة وأمام الكاميرا وأمام الرأي العامالمحلي والعربي والدولي. مستغربا من رفض المعارضة الحضورللتوقيع ومطالبتهم له بالتوقيع في غيابهم.. مؤكدا استعداده للتوقيع إذاحضرت المعارضة..وقال :"سأوقع إذا جاءت المعارضة إلى القصر الجمهوري للتوقيعلأنها ستكون شريكة في الحكومة الانتقالية التي ستكون مدتها تسعينيوما،منها ثلاثين يوما بعد توقيع الرئيس وستين يوما مع نائب رئيس الدولة" , متسائلا كيف سنتعامل مع هذه الحكومة هل عبرالهاتف؟ وأمام من سيؤدون اليمين الدستورية؟ ولماذا لم يحضروا؟". وأضاف:" يقولون نذهب لنعمل حفل في الرياض أو في أي مكان..ونقول حاضر سنأتيالحفل، ولكن تعالوا أولا إلى الشرعية الدستورية للتوقيع على هذه المبادرةالقيمة والطيبة التي قدمها الأشقاء في مجلس التعاون الخليجي".