ذكرت مصادر محلية بمنطقة جول مدرم التابعة لمديرية المسيمير أمس عن وفاة الحاج عبدالله صالح الخليفة ومواراة جسده الثرى دون أن يسمح لولده المعتقل علي عبدالله صالح الخليفة برؤيته. حيث تم دفن الحاج عبدالله في احد مقابر المنطقة وابنه المعتقل منذ نصف شهر في سجن صبر بلحج. وكانت قوات من الأمن المركزي قد اعتقلت الشاب والناشط القيادي في الحراك الجنوبي علي الخليفة دون أي أسباب تذكر. إلى ذلك استنكر أبناء مديرية المسيمير بما فيهم شباب الحراك الجنوبي ما أقدمت عليه قوات الأمن المركزي من اعتقال الناشط والقيادي علي الخليفة دون أي سبب، معبرين عن أسفهم واستنكارهم لمنعة من توديع والده الوداع الأخير، معتبرين أن تلك الأساليب تتنافى مع القيم والمبادئ الأخلاقية والإسلامية. وكانت أطقم عسكرية ومدرعات قد اقتحمت نهاية الأسبوع الماضي منطقة جول مدرم للبحث عن شباب الحراك الجنوبي وأطلقت الرصاص العشوائي على المنازل والبيوت واستمر إطلاق النار من الثامنة مساء حتى الرابعة فجرا. وهدد شباب المسيمير بإجبار قوات الأمن المركزي على الإفراج على القيادي علي الخليفة إذا لم يتم الإفراج عنه سريعا وبدون أي شروط، مؤكدين أنهم يحتفظون بحق الرد على تلك التصرفات التي تنتهجها قوات معسكر لبوزة الواقع في منطقة عقان ضد أبناء جول مدرم المسالمين وأبناء المسيمير عموما والحراك الجنوبي. وقال القيادي في الحراك الجنوبي الشاب فتاح جمال سعيد أن ما تمارسه قوات النظام اليوم هو عبارة عن ارتعاشة الموت، مؤكدا أن شباب الحراك الجنوبي قد قدموا تضحيات كبيرة من أجل الحرية.