قالت مصادر مطلعة إن لجنة الوساطة التي تدخلت لإيقاف إطلاق النار ونزع فتيل الاقتتال بين أتباع الشيخ الأحمر والجانب الحكومي توصلت مساء أمس إلى اتفاق يتم من خلاله إنهاء مظاهر التوتر بين الطرفين. ونقلت قناة العربية مساء أمس أن الاتفاق الذي توصلت إليه لجنة الوساطة قضى أيضا بانسحاب طرفي النزاع من المنشآت الحكومية وتسليمها للجنة الوساطة, إلا أن مدير مكتب الشيخ صادق الأحمر نفى التوصل إلى اتفاق نهائي بين الجانبيين. وأبدى عبد القوي القيسي تفاؤله بنجاح الوساطة, مؤكداً أن الشيخ صادق يتعامل معها بإيجابية من باب الحرص على حقن الدماء وعدم تفجير الأوضاع. ونفى القيسي في تصريح خاص ل"أخبار اليوم" مساء أمس السبت ما تناقلته بعض وسائل الإعلام بانتهاء مدة المهلة مساء أمس, مؤكداً أن الهدنة ليس لها سقف محدد وقال" المبادرة ليس لها سقف محدداً وهي مقرونة بالتزام الطرفين بعدم تفجير الموقف". وأضاف:"هناك بعض الاختراقات والاستفزازات التي تحدث من طرف واحد من قبل قوات ومليشيات النظام بإطلاق النار بشكل متقطع من عدة اتجاهات إلا أننا نتعامل معها بعقلانية ولا نرد عليها". وعن انسحاب أنصار الأحمر من المنشآت الحكومية التي سيطروا عليها أثناء المواجهات قال القيسي" هذه هي إحدى المطالب الرئيسية للجنة الوساطة ونحن نطالب بأن يتم تأمين هذه الأماكن وأن تنسحب المليشيات من المنازل المطلة على منزل الشيخ الأحمر وأن تضمن اللجنة عدم استخدام هذه المنشآت للضرب على منزل الشيخ. من جانبه أكد رئيس مؤتمر بكيل العام الشيخ/ أمين العكيمي، عضو مجلس النواب أن الرئيس واهم إذا كان يعتقد بأنه سيقاتل آل الأحمر لوحدهم. وقال في تصريح صحفي نقل عبر رسائل "أس أم أس" "إذا كان صالح يعتقد أنه سيقاتل آل الأحمر لوحدهم فهو واهم وعليه أن يدرك بأن قبائل اليمن قاطبة ستقاتله مع حرصنا على سلمية الثورة.