تجددت أمس الأول الأحد ولليوم الثاني على التوالي الاشتباكات المسلحة بين القوات العسكرية المتمركزة في القطاع العسكري المرابط غربي مدينة الحبيلين بردفان محافظة لحج وعدد كبير من المسلحين القبليين من أبناء مديريات ردفان الأربع.. وذكرت مصادر محلية أن تجدد المواجهات المسلحة جاء إثر قيام القوات العسكرية بشن قصف عنيف على مدينة الحبيلين المأهولة بالسكان وبطريقة عشوائية واستفزازية بمختلف الأسلحة الثقيلة والمتوسطة، وقد تزامن مع استحداث مواقع عسكرية جديدة، شرعت تلك القوات بتنفيذها على المرتفعات والتلال الغربية الجنوبية للمدينة.. القصف الذي شنته القوات العسكرية يومي السبت والأحد الماضيين أدى إلى تضرر عدد كبير من المنازل، ولم تسلم دور العبادة هي الأخرى من القصف، كما شلت حركة النشاط التجاري وحركة المواطنين في المدينة. وأوضحت المصادر أن اشتباكات عنيفة قد اندلعت عقب القصف الذي شنته القوات العسكرية بين تلك القوات وعدد كبير من المسلحيين القبليين الذين توافدوا من مختلف قرى ومناطق مديريات ردفان وتمكنوا من إيقاف الإستحداثات التي بدأت القوات العسكرية بإقامتها.. وفي حين ما تزال القوات العسكرية تواصل قصفها العشوائي للمدينة حتى ساعة كتابة الخبر في العاشرة مساء الأحد الماضي، فإن أعداداً كبيرة من المسلحين لازالوا يتوافدن إلى المدينة للرد على القصف الذي طال منازل المواطنين الآمنين وما وصفوه بالاستفزازات غير المبررة لتلك القوات.. من جانب آخر علمت "أخبار اليوم" أن أحد الجنود المتمركزين على قمة جبل جمل الأثري الواقع في المنطقة الفاصلة بين مديريتي الحبيلين والملاح قد توفي أمس، متأثراً بإصابته التي تعرض لها إثر سقوطه من على قمة الجبل، بينما كان يقوم بعملية المراقبة من الجبل.. وكان جندي آخر قد توفي العام الماضي في الموقع نفسه إثر تعرضه للدغة ثعبان، توفي على إثرها في المكان ذاته.