أكد عدد من مشائخ ووجهاء مديريات الرضمة ويريم والسدة وما كانت تعرف بالمناطق الوسطى حمايتهم لخليج الحرية حيث الاعتصام المفتوح للشباب من أي محاولة اعتداء قد تطال المعتصمين في محافظة إب من قبل أفراد الأمن والحرس الجمهوري أو بلاطجة الحزب الحاكم، يأتي ذلك في الوقت الذي تشير فيه بعض المصادر عن ترتيبات يعدها الحزب الحاكم وأمن إب لاقتحام مخيم خليج سرت وإخلاء ساحة المخيم من المعتصمين على غرار ما حدث في محافظة تعز. وأشارت عدد من تلك الشخصيات الاجتماعية التي أعلنت انضمامها في وقت سابق إلى ثورة الشباب، إنها قد وضعت كافة الاحتياجات اللازمة لحماية الشباب المعتصمين سلمياً في المحافظة وإب أي محاولة لقتل وقمع أولئك الشباب والاعتداء عليهم إلى داخل حياتهم يمثل عيباً كبيراً في وجه كافة مشائخ المحافظة وجريمة إنسانية بشعة يستحق مرتكبوها أقسى العقوبات وقالت نحن بدورنا سنقوم بحماية هؤلاء المعتصمين العزل من أي اعتداء ونوجه نداء للأخوة في الأمن والحرس وقيادة المؤتمر في المحافظة أن يتقوا الله في أخوانهم وأن يحكموا العقل ويعلنوا انضمامهم إلى هذه الثورة الشبابية السلمية التي خرج فيها إخواننا وأبناؤنا إلى الشوارع للمطالبة بحقوقنا جميعاً وبناء الوطن على أسس عملية سلمية من خلال الدولة المدنية الحديثة. من ناحية أخرى وصلت إلى ساحة خليج الحرية حيث اعتصام الشباب قافلة معونات غذائية كبيرة من مديرية السدة، دعماً ومساندة لإخوانهم المعتصمين في مدينة إب، وقال عدد من الوجهاء الذين رافقوا تلك القافلة إن هذا أقل ما يمكن أن نقدمه لأبنائنا وإخواننا في ساحة خليج الحرية، الذين ضحوا بدمائهم وكل ما يملكون من أجل مستقبل أفضل للوطن ونحن على يقين أن بقدرة هؤلاء الشباب صناعة ذلك المستقبل الذي ننشده جميعاً بعد رحيل النظام. ومهما حاول النظام التقليل من شأن هؤلاء الشباب المعتصمين وأهدافهم السامية إلا أن ما تم تحقيقه منذ أكثر من ثلاثة أشهر من عمر هذه الثورة يعد نصراً كبيراً وما هي إلا أيام معدودة بإذن الله حتى انتصار الثورة الشبابية الشعبية السلمية وتلك الأهداف النبيلة والمشاعر الصادقة تستحق بلا شك تقديم التضحية من أجل تحقيقها.