أيام تمر دون أن تقوم السلطة المحلية بالمحافظة أو المنظمات المحلية والدولية بإغاثة النازحين الهاربين من ويل المواجهات المسلحة في أبين، التي أكلت الأخضر واليابس ليجد النازحون الهاربون العديد من أبناء الحوطة وتبن يستقبلونهم في مساكنهم كأسرة واحدة يتقاسمون لقمة العيش في ظل تأخر الإغاثة من قبل المعنيين بالأمر. أحاديث عديدة لنازحين يحكون معاناة استمرت أياماً وسط قصف عشوائي لمنازل المواطنين أدى إلى قتل العديد منهم فإلى أحاديثهم المواطنة/ لول سعيد ناصر خرابة قالت: إنما يحصل في أبين لا يتصوره أحد فقد عشنا صواريخ تمطر علينا، فوق رؤوسنا.. نحن عشنا في رعب مما اضطرنا إلى الهرب لمنطقة الحمراء بمديرية تبن حيث استقبلونا ناس بسطاء عددنا "12" أسرة في بيت واحد، لنا أسبوع لم يأت احد ليزورنا غير العاقل الضبي الذي رفع كشوفات بأسمائنا للجهات الرسمية، لايوجد لدينا شيء فقد كنا نعمل في المزارع من أجل لقمة العيش. عبدالله علي سفيان قال: نحن نطالب بمد يد العون سريعاً لإغاثتنا من قبل الجهات الرسمية والمنظمات، خاصة للأطفال فنحن 16 أسرة في منزل واحد وهذا صاحب المنزل كم با تكون إمكانياته. أما نعمة عبادي عوض فقد قالت: جئنا فارين إلى منطقة سفيان من هول ما يحدث من أعمال ضرب وخراب فوق رؤؤسنا "والواحد الله عارف ايش معه داخل البيت" والراتب لايوجد.. نعيش الآن عدة أسر في منزل واحد، لقد أبلغت أخي وأنا في أبين أن يحضر لي سيارة من لحج لأنه لايوجد لدينا مبالغ للمواصلات والحمد لله وصلنا بالسلامة ولكن حتى اللحظة لم نستلم أي شيء لأنه إغاثة من قبل الجهات الرسمية أو المنظمات المحلية والدولية. من جانبه قال محمد عمر: بسبب الحرب وهجوم المسلحين والأوضاع الغير مستقرة خرجنا من أبين بعدد ثلاث أسر ولم نتلقى أي دعم أو إغاثة حال وصولنا سوى استقبال بعض المواطنين لنا فقد أدخلونا منازلهم لنتقاسم لقمة العيش معهم نريد ان تسرع الجهات في ترتيب عملية الإغاثة لنا وبسرعة. أما رزق عفارة فرج فقد قال: خرجنا من أبين بسبب القصف الهمجي على منازلنا ووصلنا الى لحج نزلنا في أحد منازل المواطنين وحضر بعض الأشخاص لغرض التسجيل فقط أما الدعم والإغاثة فلا توجد حتى الآن. وتحدث صبري عبده هائل قائلاً: نحن من حي الطميسي خرجنا ما يقارب "70" أسرة هاربين من جحيم الحرب المستعرة في المدينة، وعند وصولنا إلى لحج قالوا يريدون بطائق شخصية، القليل الذين أحضروا معهم.. نحن نعيش في منطقة الدباء منذ "5" أيام وكل ساعة تجي جهة تطلب أوراق وكشوفات وإلى الآن أربع جهات حضرت للموقع وعملت حصر وكشوفات فقط لم تقدم حتى الآن أي معونات او مساعدات، لدينا أطفال مرضى والنساء تركناهم في منازل بعض المواطنين ونحن في المدرسة لانريد سوى المواد الأساسية الأولية فقط أما الأخ/ جلال الضبي ألبان عاقل قرية الحمراء فقد قال: رفعنا كشوفات بكافة الأسر التي تقدر بحوالي 120 أسرة نزحت إلى المنطقة وكل يوم تتزايد أعداد النازحين، لكن نطلب بالسرعة بالإغاثة من الجهات المعنية أما الشيخ/ جمال الوهيبي شيخ منطقة الصرداح فقد ناشد السلطة المحلية في المحافظة بتحمل مسؤولياتها الإنسانية والقيام بواجباتها، كما طالب المنظمات الإنسانية والاغاثية وكل ضمير حي والجمعيات الخيرية بمد يد العون لإخوانهم ولهم الأجر والثواب. من جانبه الأخ/ صلاح سالم السفياني عضو محلي تبن عن منطقة سفيان أشار إلى أن المنطقة استقبلت حتى الآن حوالي "50" أسرة نازحة وتم رفع الكشوفات وطالب بسرعة الإغاثة والبعد عن الروتين الممل مما يؤدي إلى تأخير العملية. الختام أجرينا اللقاءات بعد "5" أيام من وصول النازحين إلى مختلف مناطق مديريتي الحوطة وتبن ولم يقدم لهم شيء منذ ذلك الحين إلا أننا شاهدنا خلال اليومين الماضيين، قيام بعض الجهات بتقديم بعض المواد الغذائية الأساسية والفرش لبعض النازحين، وهو تحرك خجول لأزمة إنسانية كبيرة تتطلب تكاتف جميع الجهات الرسمية والشعبية لإغاثتهم وتقديم كافة الدعم لهم لممارسة حياتهم بشكل طبيعي.