* أربعون يوما.. مرت علينا برحيل أستاذ الأجيال أحمد حيدرة الباشا وكأنها سبعة أيام على ذلكم الرحيل المفاجئ الذي حل على كل من يعرفه وعاش كثيرا بالقرب منه.. إنه الرحيل الصاعق الذي جاء بطعم الحرائق!!. * أربعون يوما.. نعيش أحداثها هذا اليوم لتصبح أمرا واقعيا على قلب كل من أحب عظمة ومواقف هذا الرجل الغالي.. أستاذنا القدير أبو وفي.. الشهير بلقبه المعروف في أوساطنا الرياضية والتربوية والإعلامية والاجتماعية ب(الباشا).. لتجعلنا نلتقي في يوم استثنائي عظيم في وجوه أصحابه.. ألم في قلوبنا لأن اللقاء تفرد بنا بدونه!!. ** أربعون يوما.. رحلت من أعمارنا ليأتي لقاء اليوم - الإثنين الموافق 13 يونيو لعامنا الجاري 2011م هذا المساء - ليحتضن صالون المبدعين بمختلف مشاربهم الثقافية في عموم (عدن) لؤلؤة بحر العرب وتحديدا صالون منتدى الطيب الثقافي الفني الاجتماعي بالمنصورة لصاحب الامتياز فيه رئيس المنتدى الأخ أحمد علي الطيب وقيادته الفاعلة المتماسكة لرجال تجسدت أعمالهم في قلب واحد!!. * هذا القلب الموحد الذي انعكس إيجابيا على روح كل رواد هذا الصالون التي تظهر جلية في وجوه الحضور الدائمين وضيوف محبي المنتدى الذين يشاركونا في كل أفراحنا وأحزاننا، وكما التقينا هنا في ذلك اليوم الحزين الذي صادف رحيل أبو الرياضيين فقيد رياضة عدن الأستاذ أحمد عبدالله حيدرة الباشا قبل تسعة وثلاثين يوما.. ها هو الباشا يعيد اللقاء بيننا لنحتفي بأربعينيته في المكان نفسه.. مع فارق الموعد والزمن. * نعم يجمعنا الباشا بعد أربعين يوما وللمرة الثانية لنحتفي به، وهو الغائب الحاضر الذي سيظل هكذا حيا في قلوبنا.. كيف لا ؟.. وهو من علمنا الحروف الأولى في مستهل حياتنا. معذرة.. أستاذي أحمد الباشا الحيز والظرف النفسي وصعوبة الصدمة لم تمكنني اليوم من ذكر مناقب أفضالكم على حياتي الخاصة والعامة.. بل دعني والأيام القادمة لأتحدث مع التاريخ.. نم غرير العين ولا فخر لو قلت.. عرفت مقامي الحقيقي في قلوب الناس.. لأن بعد رحيلكم اتجهت أنظار كل محبيكم صوب منزلي، وهاتفي لمعرفة حقيقة الرحيل المفاجئ للأستاذ الباشا.. وهو مؤشر اعتز به، كون الآخرين يعلمون من أنت في حياة ابن افتقد لحنان أب كما هي حالتي بفقدي للأعز والغالي.. ولدي (نجوان).. في حياة أب.. ليتركني في صراع مع الحزن والألم.